احتقان داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة: الأساتذة يحتجون ضد الإدارة
تشهد المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة تصعيدًا جديدًا من قبل الأساتذة الباحثين، بعد عقدهم جمعًا عامًا يوم الأربعاء 25 دجنبر 2024، بدعوة من المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي. الاجتماع، الذي انعقد بقاعة B21 على الساعة 12:30، خصص لمناقشة المستجدات المتعلقة بالمؤسسة، خاصة في ظل استمرار المشاكل الإدارية والتدبيرية التي يواجهها الأساتذة.
رفض سياسات الإقصاء وغياب الحوار
أعلن الجمع العام عن رفضه لنهج إدارة المؤسسة، متهمًا إياها باتخاذ قرارات فردية دون إشراك الهياكل المنتخبة، ومن أبرزها:
• توقيف الدراسة دون استشارة الأساتذة.
• تهميش دور الهياكل المنتخبة في برمجة الأنشطة والندوات.
• اتخاذ قرارات انتقال الأساتذة دون إشراكهم.
• غياب الشفافية في التخطيط البيداغوجي والتسيير الإداري.
كما ندد الأساتذة باستمرار المدير في رفض عقد اجتماع مع المكتب المحلي لمناقشة قضايا ذات أولوية، رغم المطالبات المتكررة.
مشاكل البنية التحتية وظروف العمل
من بين أبرز النقاط التي أثارها الاجتماع، تدهور ظروف العمل داخل المؤسسة، حيث ندد الأساتذة بعدة مشاكل، من بينها:
• عدم إصلاح بعض القاعات الدراسية، مثل قاعات B4 وA12 وB7 وB10 وD1، رغم الحاجة الماسة إليها.
• استمرار رهن قاعات دراسية لفائدة منظمات خارجية مثل (USAIDs)، مما يحد من استغلالها من قبل الأساتذة والطلبة.
• التأخر في صرف المستحقات المالية للأساتذة والباحثين، رغم الوعود السابقة.
• غياب العدالة في توزيع ميزانية المؤسسة، حيث يتم تخصيص أموال لتنظيم حفلات وملتقيات على حساب تمويل مشاريع البحث العلمي والشعب الدراسية.
اتهامات بعرقلة البحث العلمي
اتهم الأساتذة إدارة المدرسة بعرقلة تنفيذ مشاريع البحث العلمي، حيث أشاروا إلى عدم إشراكهم في القرارات المتعلقة بالمختبرات والتجهيزات البحثية، بالإضافة إلى غياب الشفافية في توزيع الموارد. كما استنكروا حجب محاضر اجتماعات مجلس المؤسسة ولجانه عن أعضاء هيئة التدريس، رغم المطالبات المتكررة بإتاحتها.
دعوات للتكتل والاستمرار في النضال
في ختام الاجتماع، شدد الأساتذة على ضرورة مواصلة التعبئة للدفاع عن حقوقهم، مؤكدين أن التكتل في جسم واحد هو السبيل الوحيد لمواجهة “التسيير العشوائي” داخل المؤسسة. كما دعوا إلى مراجعة شاملة لآلية التنقيط داخل المدرسة، بما يضمن مزيدًا من الشفافية والعدالة في تقييم الأداء الأكاديمي والبحثي.
يبدو أن التوتر داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة مرشح للتصعيد، في ظل إصرار الأساتذة على مطالبهم وغياب أي بوادر للحوار من طرف الإدارة. فهل ستتدخل الجهات الوصية لحلحلة الأزمة، أم أن الوضع سيزداد تعقيدًا في قادم الأيام؟