طنجة: إدارة مؤسسة “كلثوم” تتهرب من الحوار مع أولياء أمور التلاميذ
الظاهر ان عملية شد الحبل بين أولياء أمور التلاميذ و المؤسسات الخصوصية للتعليم بطنجة مازالت تتفاقم في ظل تعنت الإدارة الشديد في عدم التنازل عن “حقوقها” مقابل رفض الأباء تسديد واجبات التمدرس بنسبة 100%، سيما في ظل ضائقة الأزمة الصحية التي تمر منها البلاد التي تضررت منها العديد من الأسر، التي ناشدت أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي بطنجة بالتقسيم العادل للمصاريف بين الطرفين. لكن بعض المؤسسات ارتأت ان تهرب إلى الأمام من خلال التهرب من الحوار.
فعلى سبيل المثال لا الحصر مؤسسة “كلثوم” الخاصة التي باتفيها أولياء الأمور أمام وضع جديد و استثنائي إثر تحولهم إلى مدرسين يسهرون بشكل مطلق على تعليم أبناءهم جراء خضوعهم لتدابير الحجر الصحي، الأمر الذي لم تراعيه إدارة المدرسة التي اكتفت بإرسال الدروس عن بعد عوض الدراسة عن بعد!!!! الشيء الذي أثار إشكالية العلاقة القانونية الرابطة بين هذه المؤسسة و أولياء الأمور، التي هي عبارة عن عقد ملزم للجانبين، بمعنى أنه عقد ينشئ التزامات متقابلة في ذمة كل واحد من الطرفين المتعاقدين، و بالتالي فكل متعاقد منهما يكون في نفس الوقت دائنا للآخر و مدينا له.
و بطبيعة الحال فإن المؤسسة السالفة الذكر لم تتمكن عن طريق التعليم عن بعد من الوفاء بكل التزاماتها و بالتالي فإن مطالبتها للأباء بالاستيفاء الكامل للواجبات و المصاريف المتفق عليها، فيه نوع من الاجحاف لهؤلاء الأباء على اعتبار ان هذه المؤسسة لم تعد تقدم نفس الخدمة منذ تعليق الدراسة منتصف شهر مارس الماضي.
و من أجل ذلك يقترح أغلبية الآباء تخفيض مصاريف التمدرس بنسبة 50%كتضامن مع هؤلاء الآباء في هذه الأزمة الصحية.