طنجة: مجلس “أبرشان” يستشعر مشكلة نقص مخزون الماء بالإقليم
أنس الحداوي العلمي
تميزت الدورة العادية للمجلس الإقليمي لعملة طنجة أصلية، المنعقدة يوم الاثنين المنصرم بإدراج نقطة في بالغ الأهمية تتعلق بأزمة المياه التي تتهدد إقليم طنجة في أفق السنوات المقبلة بسبب تراجع مخزون المياه الصالحة للشرب.
و تبعا لذلك تم توجيه الدعوة إلى وكالة الحوض المائي اللكوس لتقديم عرض مفصل حول الوضعية الحالية و المستقبلية لهذه المادة الحيوية، حيث لم يستبعد ممثل وكالة حوض اللوكوس باللجوء إلى تحلية مياه البحر لتوفير الماء الصالح للشرب لساكنة المدينة و زوارها، إذ اعتبر أن هذا الخيار في مواجهة “شبح العطش” الذي يهدد المدينة قائما، رغم أنه مكلفا ماليا سيما أن كلفة تحلية مياه البحر قد تصل إلى 10 دراهم للمتر المكعب.
وفي هذا الإطار أكد ممثل وكالة حوض اللكوس أن إدارته واعية بهذه الأزمة مقترحة في الوضع الراهن إنجاز منظومة مكونة من سد جديد على وادي عياشة و جلب المياه من حوض اللوكوس لضمان تأمين إقليم طنجة أصيلة بالماء الشروب.
كما لم يفوت ممثل الوكالة الفرصة بوضع المستشارين في الصورة، من خلال التأكيد على أن المخزون المائي بحقينة سد 9 أبريل إلى غاية دجنبر الماضي قد تراجعت من 78.2 مليون متر مكعب بنسبة ملء 26 بالمائة مقابل 124 مليون متر مكعب بنسبة ملء 41 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2018.
فضلا عن تضاعف الطلب على الماء بطنجة من 78 مليون متر مكعب حاليا إلى ما يناهز 155 مليون متر مكعب في أفق سنة 2050، ناهيك عن كون أن مدينة طنجة تشكل نسبة 50 بالمائة من مجموع الطلب على الماء الشروب بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
و أمام هذا النقص الذي ظلت تعاني منه مدينة طنجة طيلة 6 سنوات الماضية في مخزون الماء، فقد تم إحداث لجنة متابعة الحالة الراهنة تضم جميع المتدخلين المحليين و المركزيين، التي من مهامها اتخاذ القرارات المناسبة لضمان تزويد الإقليم بالماء الشروب.
هذا إلى جانب إبرام اتفاقية الشراكة حول إعادة استعمال المياه العادمة لمعالجة سقي المساحات الخضراء و ملعب للغولف بمدينة طنجة بكلفة مالية تصل إلى 55 مليون درهم.