طنجة: القصة الكاملة لسقوط عصابة “ولد البوليسي” غرفة الجنايات تدين أفراد العصابة ب 138 سنة سجنا نافذا !!!
أنس الحداوي العلمي
جلسة ماراطونية شهدتها قاعة الجلسات لغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة يوم الاثنين الماضي، في قضية ما بات يعرف إعلاميا بعصابة “ولد البوليسي” التي قام زعيمها (ي.غ) بمعية شركاءه بتمثيل سيناريو تعرضه للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض و الاستيلاء على مبلغ 500 مليون سنتيم في ملك وكالة تحويل الأعمال التي يعمل بها.
حيث عاقبت هيأة المحكمة تسعة معتقلين ب 15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم، و بسنة واحدة حبسا نافذا في حق ثلاثة أشخاص، فيما برأت المحكمة ثلاث مشتبه بهم.
و تعود فصول هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي و الوطني شهر رمضان الماضي، إلى يوم 4 ماي من سنة 2019، حينما تم تكليف المتهمون الثلاثة ( ي.غ) و ( أ.ب.ع) و ( ع.إ) من طرف المشتكي صاحب وكالة تحويل الأموال (CASH PLUS) الواقعة بعمارة “إريس” بشارع محمد السادس، على جمع الأموال التي يتم ترويجها بالوكالة و إيداعها بمنزل نجل صاحب هذه الوكالة، بعد أن قرر هذا الأخير بمعية زوجته قضاء مناسبة عيد الفطر لدى ابنهما المذكور أعلاه، و ذلك على متن سيارة في ملك المتهم ( ي.غ) الذي كان يتولى قيادتها، حيث كان مرفوقا بالمستخدم الثاني ( أ.ب.ع) و مخفورا بدراجة نارية يتولى سياقتها المدعو ( ع.إ).
و في معرض شكاية المشتكي قال هذا الأخير أنه تم إخباره من طرف المستخدمين الثلاثة أنه تم اعتراض سبيلهم ليلة 4 ماي 2019 حوالي منتصف الليل من طرف مجهولين على متن ثلاث سيارات مجهولة، و تحت التهديد بأسلحة بيضاء و سلبوا منهم المبلغ المذكور أعلاه، حيث عرضوا المتهم الرئيسي ( ي.غ) لإصابة على مستوى الرأس و أحدثوا خسائر مادية بزجاج سيارته.
بعد ذلك عملت الضابطة القضائية على الاستماع للمسمى (ع.إ) الذي أكد أنه يشتغل بالوكالة ذاتها و أنه تم تكليفه من طرف مشغله بنقل المال إلى منزل ابنه صحبة المسميين (أ.ب.ع) و ( ي.غ) على متن سيارة هذا الأخير، فيما تبعهما هو من الخلف على متن دراجته النارية، و بحي سوق البقر اعترض سبيلهم مجهولون على متن سيارتين و سلبوا منهم المبلغ المالي بالعنف باستعمال أسلحة بيضاء.
و بناء على هذه التصريحات قامت الضابطة القضائية بتتبع المسارات التي مرت منها السيارة التي كانت تنقل المبلغ المالي المسروق انطلاقا من وكالة كاش بلوس إلى غاية مسرح الجريمة بحي سوق البقر مرورا بشوارع محمد السادس، صلاح الدين الأيوبي، شاطئ مرقالة بهدف التوصل إلى كاميرات المراقبة التي رصدت أطوار الحادث، فتم رصد سيارات من نوع رونو سينيك و هيونداي اكسنت و فياط بونتو إلا أن أرقام لوحاتها لم تظهر بصورة جيدة، و التي كانت تقوم بجولات قرب وكالة تحويل الأموال قبل ارتكاب الفعل الإجرامي و تقوم بعد ذلك بملاحقة السيارة التي تحمل المبلغ المالي المسروق بشارع صلاح الدين الأيوبي، كما تم رصدها من جديد بمسرح الجريمة بحي درادب. و أن الأبحاث التقنية أسفرت عن وجود اتصالات هاتفية و تبادل لرسائل نصية تمت ما بين (ي.غ) و أشخاص آخرين قبل و أثناء وقوع الفعل الجرمي و قد تم التوصل إلى تحديد هوياتهم.
و قد تم استدعاء المسمى ( أ.ب.ع) للاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، فصرح انه يشتغل لدى المشتكي بوكالته الخاصة بتحويل الأموال و أن أشخاصا مجهولين كانوا على متن سيارتين مجهولتي الترقيم هاجموهم بأسلحة بيضاء و استولوا على المبلغ المالي المكلفين بنقله إلى حي فال فلوري لمالكه، نافيا أية علاقة له بالحادث.
و تبين من نتيجة تحاليل البصمات المأخوذة من السيارة التي تم بها نقل الأموال التي احتفظ بها المشتكي قرب وكالته أن من بين البصمات توجد بصمات تخص المسمى (م.ف.ف) الذي بعد البحث معه نفى علاقته بالقضية موضحا أن المتهم الرئيسي (ي.غ) يعد ابن حيه و انه يرافقه بين الفينة و الأخرى على متن سيارته المذكورة.
و من خلال تفحص سوق التجارة الالكتروني (AVITO) من طرف الضابطة القضائية تم رصد سيارة من نوع رونو سينيك مرقمة بطنجة يتم عرضها للبيع و مرفوقة برقم هاتفي محمول، و التي بعد مقارنة مواصفاتها و رقم لوحتها المعدنية بنوع السيارة رونو سينيك التي استعملت في تنفيذ هذا الاعتداء و المرصودة بكاميرات المراقبة و كذا بعض الأرقام الظاهرة من رقم لوحتها المعدنية، اتضح أن الأمر يتعلق بنفس السيارة المستعملة في اقتراف هاته الأفعال الإجرامية.
و بعد تنقيط سيارة رونو سينيك بمركز تسجيل السيارات اتضح أنها تخص المسمى (ر.ب) و أن رقم هاتف المعني بالأمر تم رصده من خلال الخبرة من الأرقام الهاتفية التي أجرت مكالمات هاتفية مع باقي المستبه بهم بتاريخ الواقعة.
و تبعا لذلك قامت الضابطة القضائية على استدراج المعني بالأمر على أساس الغرض في اقتناء تلك السيارة فاتضح أن المسمى (ن.ع.ر) هو من يعرضها للبيع لفائدة مالكها (ر.ب) الذي تبين انه يتواجد خارج مدينة طنجة، و تم الانتقال إلى زنقة ابن بطوطة قرب مسجد القاضي عياض و تم حجز السيارة المذكورة و حررت برقية بحث في حق (ر.ب).
و خلال الاستماع إلى المسمى (ن.ع.ر) أكد هذا الأخير أن سيارة رونو سينيك تركها له المسمى (ر.ب) قصد بيعها و أن المعني بالأمر أخذ السيارة في فترة عيد الفطر و أرجعها إليه.
و خلال الاستماع من جديد إلى المتهم الرئيس (ي.غ) أنكر في البداية مشاركته في عملية السرقة، قبل أن يعترف في الأخير أن الأمر يتعلق باتفاق مسبق بينه و بين المدعو ( م.ر) و المدعو ( ط.ب) من ساكنة المدينة العتيقة من اجل سرقة المبلغ المالي، حيث لعب دور الضحية فيما تكلفا هاذين الأخيرين بعملية سرقة المبلغ المالي بتنسيق مع أشخاص آخرين يجهلهم. و أضاف أنه بعد وقوع الحادثة استمر في تمثيل دور الضحية و ذلك بالانتقال إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج و كذا إلى مصحة السلام، و بعد ذلك تسلم نصيبه من العملية من المدعوان (ط.ب) و (م.ر) المحدد في مبلغ مالي قدره 450.000.00 درهم، و أنه بعد أن استدعي من الشرطة سلم لابن خاله (ع.ل) مبلغ 100.000 درهم و طلب منه الاحتفاظ به و اخبره أنه متحصل من السرقة، فيما بقي بمسكنه المبلغ المتبقي 390.000 درهم و الذي قام بإخفاءه بسطح غرفة بالسطح داخل تجاويف آلة تصبين غير صالحة للاستعمال.
و عليه انتقلت الضابطة القضائية إلى مسكن (ي.غ) و (ع.ل) و تم حجز مبلغ 100.000 درهم من الثاني و مبلغ 390.000 من منزل الأول.
بعد ذلك تم الاستماع للمسمى ( ب.ز) و الذي أفاد أن المدعو (ط.ع) الملقب (بتويلة) الذي يقطن بالقرب من منزله يعد صديقه منذ الصغر، و منذ سنة و نصف ربط به الاتصال و أفاده أنه فقد بطاقة تعريفه الوطنية و يرغب في إرجاع رقم الاتصال الخاص به الذي يستخدمه في عمله و طلب منه مرافقته لأجل تسجيله باسمه الشيء الذي رفضه في الأول لكن أمام إصراره و تردده على المقهى الذي يشتغل به أقنعه في الأخير بأنه لن يستعمل هذا الرقم في أي شيء مخالف للقانون، ونظرا لعلاقة الصداقة التي تجمعهما فقد رافقه إلى وكالة الاتصالات المتواجدة بسور المعكازين، و سلمه بطاقة تعريفه الوطنية و قام بموجبها باسترجاع رقم هاتفه، و قبل عيد الفطر بخمسة أيام تقريبا ربط به الاتصال المسمى (ط.ع) الملقب (بتويلة) برقم هاتف آخر و قام بتسجيله بذاكرة هاتفه النقال.
و توصلت الضابطة القضائية إلى كون المسماة (ن.م) زوجة (م.ع) تحتفظ بمبلغ من المال متحصل من السرقة، و بعد البحث معها اعترفت بأن زوجها ترك مبلغا من المال قدره 50.000 درهم و انه عند قدوم الشرطة إلى الحي للتحري اتصل بها و أخبرها بالانتباه إليه، فقامت بنقله إلى منزل والدتها و أنها لم تكن تعلم بأنه متحصل من السرقة و قد انتقلت رفقتها الشرطة إلى المنزل المذكور و عملت على حجز المبلغ المالي المذكور، و تمكنت الشرطة من إيقاف (ر.ب) و (ب.ب) و ضبط بحوزة الأول مبلغ 8400 درهم و بناء على تصريحاتهما الأولية بمشاركتها في عملية السرقة تمكنت الشرطة من حجز مبلغ 500.000 درهم من (ر.ب) و مبلغ 390.000 من (ب.ب)، و بعد إيقاف (م.ع) حجز منه مبلغ 2900 درهم و حجزت من (ط.ع) بتويلة مبلغ 800 درهم.
و بعد إيقاف المتهمين (ر.ب) و ( ب.ب) و (ط.ع) و (م.ع) أفادوا انه بناء على اتفاق مسبق في الموضوع، و بعدما أخبرهم (ي.غ) بمسألة نقل مبالغ مالية مهمة من وكالة تحويل الأموال كاش بلوس إلى منزل المشتكي أو منزل ابنه من السهل الاستحواذ عليه، فقد عزموا على وضع خطة للسطو على المبلغ بتاريخ الحادث، و لهذا الغرض أحضر (ر.ب) السيارة المحجوزة و التي رافقه على متنها المدعو يوسف فيما قام عبدالإله الملقب (زازة) بإحضار سيارة من نوع هونداي اكسنت و كان برفقته أحد أصدقاءه، في حين أن (ن.ع.ر) تكلف بإحضار سيارة من نوع بونتو و رافقه على متنها (ب.ب) و المدعو هشام، و بعد الترصد لسيارة (ي.غ) بالقرب من الوكالة المذكورة على مستوى محج محمد السادس الإشارة من سائقها أخبر هاتفيا بدوره (ر.ب) الذي قام بالتنسيق مع باقي المشاركين و تم تتبع الطريق التي سلكتها السيارة كولف 5 إلى غاية حي درادب، حيث قام سائق سيارة هونداي اكسنت بإغلاق الطريق في وجه سائقها، و ترجل منها عبدالإله فيما قامت سيارة فياط بونتو بدهس سائق الدراجة النارية و سقط على الرصيف و هرب من المكان، و قد نزل منها (ب.ب) و (ه.ع)، حيث تمت مهاجمة السيارة المستهدفة فقام عبدالإله بتوجيه ضربات إلى زجاجها الأمامي جهة مرافق السائق في حين أن المدعو (ه.ع) قام بإلحاق خسائر مادية بها على مستوى زجاج السائق كما أصابه بجرح على مستوى رأسه في حين أن (ب.ب) تكلف بتكسير الزجاجة الخلفية للسيارة و قام بالاستحواذ على الكيسين الذين يحتويان على المبالغ المالية قبل أن يقتسموه فيما بينهم.
أما ( ن.ع.ر) فقد نفى مشاركته في تنفيذ العملية التي استهدفت المبالغ المالية المذكورة، و أكد أن علاقته ب (ر.ب) هو أنه ترك له السيارة من نوع رونو سينيك للبحث عن مشتر لها، و أنه بقي يحتفظ بها بأقرب من محله التجاري بحي كاسطيا حيث تعذر عليه بيعها لكون كل من عاينها لم يرغب في شرائها نظرا لكثرة أعطابها الميكانيكية نافيا أن يكون قد أحضر سيارة فياط بونتو و لا علاقة له بهذه السيارة نافيا ما جاء في تصريحات (ر.ب) و (ب.ب) و (م.ع) و تمت المواجهة بين هؤلاء و بين (ن.ع.ر)فتمسك كل واحد بتصريحاته السابق.
و خلال التحقيقات دل (ر.ب) الضابطة القضائية على سيارة فياطب ونتو و تبين بعد تنقيطها أنها تحمل صفائح مزورة.
بعد إيقاف المسمى (ه.ب) تم العثور بحوزته على مبلغ 287.000 درهم و أسلحة بيضاء و هواتف نقالة. و عند الاستماع إليه اعترف بأنه شارك في عملية السطو على المبلغ المالي موضع البحث إلى جانب باقي مشاركيه و أوضح أنه تعرف على كل من (ر.ب) و (ب.ب) عن طرق المدعو سعيد الملقب (مشيطو) و توطدت علاقته بهما حيث أصبح يرافقهما على متن سيارة المسمى (ر.ب) التي هي من نوع رونو سينيك الرمادية اللون التي استعملت أيضا في العملية، و قبل شهر رمضان بخمسة و عشرين يوما تقريبا التقى المدعو عصام الملقب (فعفوع) بمقهى وصديقه (ي.ع) حيث أخبره الأول أن صاحب وكالة تحويل الأموال لديه مشاكل مع أشخاص خارج أرض الوطن لكونه قام بالنصب عليهم و يرغبون في الانتقام منه عبر إعادة أموالهم ليقترح عليه أن يقوم بالتخطيط لأجل الاستحواذ على تلك المبالغ المالية و التي يتم نقلها من داخل الوكالة الذكورة و المقدرة بمليار و 200 مليون سنتيم و من تم الحصول على عمولات مالية الشيء الذي وافق عليه. وبدوره طرح القضية على صديقه (ر.ب) و (ب.ب) و اللذين وافقا مشاركته في العملية، خاصة عندما أفاده أنه يعرف شخصا يشتغل بنفس الوكالة المعنية، و في اليوم الثالث من رمضان المنصرم و بمروره بمعية (ب.ب)و (ر.ب) من القرب من الوكالة على متن سيارة هذا الأخير أخبرهم أنه سوف يتم نقل مبلغ مالي مهم من تلك الوكالة يقدر بمليار و 200 مليون سنتيم حسبما توصل به من أخبار ليتوجهوا بعدها إلى عين المكان وقاموا بالترصد عن بعد ومراقبة الوكالة و بعد طول انتظار دون جدوى انصرفوا إلى حال سبيلهم. و في العاشر أو الثاني عشر من شهر رمضان المنصرم التقى مرة أخرى بالمدعو عصام الملقب (فعفوع) بمقهى كاب سبارطيل و الذي كان على متن نفس سيارته نوع بورش و الذي أفاده أنه سوف يتم هاته المرة نقل مبلغ 800 مليون سنتيم من الوكالة خلال نفس الأسبوع و طلب منه الاستعداد لذلك، و بعد لقاءه مع مشاركيه (ب.ب) و (ر.ب) حول الموضوع، أكد له هذا الأخير أنه هو الآخر قد توصل بمعلومة من المستخدم بنفس الوكالة، تفيد بأنه سوف يتم بالفعل نقل مبالغ مالية مهمة من هناك، و قبل الحادث تكثف الاتصال بمشاركيه ( ب.ب) و (ر.ب) حيث اتفقا معه أن يقوما بتجنيد ثلاثة أشخاص من معارفهما لأجل الانضمام إليهم بشرط أن لا يقوم هؤلاء بمشاهدته مباشرة مخافة أن يتم انكشاف أمره، وقاموا بتحديد موعد بعد وجبة الفطور بطريق مرقالة بموقف للسيارات، مؤكدا أن المسمى (ن.ع.ر)الملقب (الميكانيكو) الذي يعرفه كونه يقطن قرب أصهاره بالحي الجديد حضر هو الآخر إليهم على متن سيارته مرسيدس سوداء اللون وبقي برفقتهم لوقت وجيز ثم انصرف و بقي (ر.ب) يقوم بالتنسيق هاتفيا مع باقي المشاركين الذي ادعى انه يجهلهم.
و بالفعل وحوالي الثانية عشرة ليلا إلا ربع تقريبا أخبرهم (ر.ب) أن صديقه المستخدم بالوكالة أفاده أن العملية أصبحت سهلة وأنه هو من سيقوم بنقل الأموال بسيارته الخاصة نوع كولف 5 بيضاء اللون و أوضح لهم أنه سوف يسوق سيارته بسرعة بطيئة لتمكينهم من تنفيذ العملية بسهولة ودقة، و بالفعل و بنقطة الترصد و المراقبة التي اختاروها بالقرب من الوكالة المعنية و بعد وقت وجيز شاهدوا السيارة نوع كولف تقف بعين المكان ليقوموا بالتركيز عليها وبعد وضع الأموال بها من قبل المستخدمين و انطلاق السائق على متنها و برفقته شخص و تخفرها دراجة نارية يقودها شخص ثالث، قاموا جميعا باللحاق بهم عبر محج محمد السادس مرورا بطريق مرقالة ليسترسل تصريحاته بكل التفاصيل المتعلقة بالعملية و التي جاءت متطابقة مع ما أدلى به مشاركيه وبالزنقة المؤدية إلى مدارة المجاهدين قاموا بتضييق الخناق على السيارة المعنية وقامت السيارة نوع فياط بونتو بتضييق الطريق على الدراجة النارية التي تخفرها حتى أفسحت الطريق لهم، و في تلك الأثناء نزل متحوزا لسكين من الحجم المتوسط و هو يغطي وجهه و يرتدي قبعة رياضية و قام بتكسير زجاج السائق فيما مرافقه (ب.ب) تكلف بتكسير زجاج الباب الخلفية للسائق أما الشخص الثالث الذي ادعى انه يجهله نزل من سيارة فياط بونتو ملثما و حاملا لسكين من الحجم الكبير قام بتكسير الزجاج الأمامي للسيارة و في تلك الأثناء و على وجه السرعة قام هو و (ب.ب) يحمل الحقيبتين المحتويتين للمبالغ المالية و وضعاها بالسيارة و انطلقا بسرعة في اتجاه بلاكة العوامة وقد تم تحديد مكان اللقاء بمنزل (ر.ب) المتواجد بأربعاء عين دالية.
و بالمكان المحدد قام (ر.ب) بفتح مرآب منزله لهم لتوزيع الغنيمة،وقد تكلف هو بذلك بحضور كل من (ب.ب) و (ر.ب) فيما الآخرون بقوا خارجا في انتظارهم وادعى أن حصته كانت مبلغ 470.000 درهم و بعد أخذ كل واحد نصيبه أوصله (ر.ب) بسيارته إلى منزل أصهاره بالحي الجديد حيث قام بدس المبلغ أسفل إحدى الخزانات هناك.
و بعد أن توصلت الضابطة القضائية من خلال المستمع إليه أعلاه أن (ي.ن) يعتبر عنصرا نشيطا في العملية و أنه شارك في تنفيذ العملية يوم 4 ماي 2019 تمكنت الشرطة من إيقافه يوم 29 يوليوز 2019 و عند الاستماع إليه أفاد أنه يعرف المسمى (ب.ب) ويعتبر صديقه كما أنه تعرف عن طريقه على كل من (ر.ب) و (ن.ع.ر) الملقب (الميكانيكو) و أصبح يلتقي بهم بين الفينة و الأخرى إلا أنه نفى أن يكون قد شارك في العملية.
و بناء على معلومات توصلت إليها الضابطة القضائية تمكنت من إيقاف المتهم (م.م) الذي يتوفر على محل لبيع المجوهرات و الحلي بمدشر بنديبان و بعد إجراء تفتيش بمحله تمكنت من حجز مبلغ 249.300 درهم الذي أكد بشأن هذا المبلغ المالي أن مبلغ 200.000 درهم فيخص ابنه (م.ر) المسؤول عن تسيير المحل وهو من يمكن توضيح مصدره في حين أن المبلغ الباقي فهو من عائدات التجارة بمحله.
كما تمكنت الضابطة القضائية من إيقاف المتهم (ج.ن) الذي أفاد أن شقيقه اتصل به بعد منتصف ليلة عيد الفطر المنصرم بالفرن الذي يشتغل به رفقة (ب.م) و سلمه كيسا بلاستيكيا به مبلغ 35 مليون سنتيم و طلب منه الاحتفاظ به لفائدته، وأنه بدوره سلمه إلى صديقه (ب.م).