الغياب الدائم لأعضاء اللجان الدائمة للمجلس الجماعي بطنجة
الحداد حسن
حل مستشار جماعي من المعارضة بقصر المدينة، لعقد اجتماع عادي للجنةالمشتركة للمرافق و الاتفاقيات و الشراكة، في الوقت المحدد حسب الدعوةالرسمية للاجتماع المرفوقة بجدول الأعمال الذي توصل بها ،على الساعة 12 زوالا من يوم الأربعاء 29يناير 2020 بالقاعة المخصصة للاجتماع، لدراسة ومناقشة قضايا مهمة يتضمنها جدول الأعمال الخاص بالدورة العادية لشهرفبراير المقبل.
حضر مستعدا لمناقشة و دراسة و إبداء الرأي في مواضيع جوهرية تهمالمرفق الجماعي و آفاقه في إطار رؤية الأغلبية المطلقة و ما لها منانعكاسات على المدينة و مستقبلها و على المرفق الجماعي .
لأن اللجان الدائمة هي الفرصة الوحيدة لإبداء الرأي أمام ديكتاتورية وسلطة العمدة الذي يتعامل مع المعارضة بالدورات العادية و الاستثنائيةللمجلس كمعلم تقليدي أمام تلامذته و حتى مع أعضاء الأغلبية أحياناحسن البحري نموذجا؟
أهم بنود أو مقتضيات جدول أعمال اللجنة كان مرتبطا بمرافق جماعيةحيوية ،المجزرة الجماعية ، سوق الجملة للخضر والفواكه و المرافق التابعة له، مركز تحويل النفايات ، اتفاقية الشراكة تتعلق ببرنامج تأهيل و تثمين المدينةالعتيقة ،أحداث منطقة مخصصة لاحتواء حرف الصناعة التقليدية والمزعجة……..إلى حدود الساعة الواحدة زوالا لم يسجل أي اسم في لائحةالحضور .فوجئ المستشار بغياب رؤساء اللجان و نواب العمدة ، غياب غيرمبرر و بدون إخبار أثار استياء شديدا لدى هذا المستشار ، حيث عبر عنغضبه من هذه الإهانة التي تمس الساكنة و المدينة، فالأغلبية تشتغل وفقهواها و مزاجها و التزاماتها الخاصة.
إن الغياب عن مناقشة مثل هذه القضايا في اللجان الدائمة للمجلس ،أمرغير مسؤول و تعبير مباشر عن اللامبالاة من طرف المكتب المسير و الأغلبية،و عبر المستشار عن عدم استغرابه من الغياب المتكرر و الغير المبرر لدراسةقضايا حيوية تهم طنجة و ساكنتها باللجان، و شدد المستشار الجماعيعلى ضرورة انعقاد اللجان و إجبارية الحضور ،حيث أنها حسب قوله شكلتحسب الاختصاص لتفصيل عملية التداول و إبداء الرأي و توسيع دائرةالشورى حول قضايا الساكنة بين الفاعلين السياسيين، تفعيلا لمبدأ الحكامةالجيدة ، كما شدد على استغلال العمدة للدورات العادية و الاستثنائيةلتشديد الخناق و التضييق على المعارضة في إبداء الرأي إلى حد التهديدبالطرد و قمعها معنويا بسحب المداخلات و حرمانها من نقط النظام و منالتعقيب و الحق في إبداء الرأي و الإحاطة بقضايا تشغل اهتمام الساكنةوالتي تشكل جوهر النقاش العام بالمدينة ، مؤكدا أنهم يختفون فيالاجتماعات العادية للجان الدائمة و يتمسكون بأدبيات النقاش و الحواربالدورات .