سدود المغرب تفقد مليار متر مكعب من مياهها في أقل من سنة
تفيد بيانات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بأن مخزون المياه في السدود وصل إلى 6.55 مليارات متر مكعب، مقابل 7.88 مليارات متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأفضى انخفاض التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة في المغرب، إلى تراجع مخزون المياه في السدود والوديان في الصيف الحالي، حيث ينتظر أن ينعكس ذلك على السقي والتزود بالماء الصالح للشرب في بعض المناطق، بالإضافة إلى التأثير سلبا على موسم الزراعة.
وكان وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أوضح، عند آخر مثول له أمام الغرفة الثانية للبرلمان، أن مخزون المياه في السدود تأثر بضعف التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة منذ خمسة أعوام.
ويترقب المغرب تأثر الرصيد المائي بارتفاع درجات الحرارة، حيث ينتظر أن ترتفع بما بين 1 و3 في المائة في أفق 2050، مقارنة بالمستوى المسجل في الفترة الفاصلة بين 1986 و2005.
ويأتي انشغال المغرب بالأمن المائي في ظل توقعات تشير إلى تراجع حصة الفرد من المياه، من 3000 متر مكعب في الستينيات من القرن الماضي إلى 700 متر مكعب في أفق 2025.
يراد من السياسة المائية التي ينتهجها المغرب، ضمان نوع من التوازن بين تأمين حاجيات الشرب والزراعة، التي تستوعب 85 في المائة من المياه. ويرتقب أن يرتفع الطلب على المياه في المملكة، في الأعوام المقبلة، في سياق متسم بتوسيع مساحة الأراضي التي تعتمد على الري.
وتمثل المياه السطحية التي توجه لتوفير الكهرباء ومياه الشرب حوالي 75 في المائة من بين إجمالي موارد تقدر بـ20 مليار متر مكعب. ويستقبل المغرب سنويا حوالي 140 مليار متر مكعب، وقد تتراوح، حسب دراسة أنجزتها وزارة المياه، بين 50 و250 مليار متر مكعب.