عديدة هي الأسئلة التي بات يطرحها المتتبعين للشأن السياسي بالمدينة حول الاستهداف “الممنهج” الذي يتعرض له “عراب” حزب الأصالة و المعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أحمد الإدريسي، بدءا من حلول لجنة الافتحاص التابعة لوزارة الداخلية التي حلت مؤخرا بجماعة اكزناية، و مرورا بالحملة الإعلامية التي تستهدف الرجل، و أخيرا و ليس آخرا المداهمة الأمنيةلأول يوم أمس الخميس لمنزله في إطار مدى احترام هذا الأخير تدابير حالة الطوارئ الصحية.
و تبعا لذلك فهل هذه الحملة هي رسالة مشفرة للملتحقين مستقبلا بقافلة “البام” بأن النفوذ الذي كان يتمتع به هذا الرجل أصبح من الماضي ؟ و هل هي رسالة غير مباشرة للأمين العام للحزب عبداللطيف وهبي لثنيه عن التقارب مع البيجيدي ؟ ثم من له المصلحة في اغتيال الإدريسي سياسيا بعد أن راكم تجربة كبيرة في وضع الخريطة السياسية للمجالس المنتخبة بالجهة ؟ ثم ما هي ردة فعل الإدريسي حيال هذه الضربات التي يتلقاها مؤخرا من تحت الحزام ؟
هذه من بعض الأسئلة التي باتت تشغل مؤخرا بال “السياسيين” بطنجة، الذين يضمرون الحقد للرجل و يهابونه في نفس الوقت، حيث ينتظرون بفارغ الصبر السقوط المدوي لهذه “الظاهرة” السياسية بالجهة.
فالأيام القادمة هي الكفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة الحارقة، و في انتظار ذلك فكل المؤشرات توحي بأن “الميركاتو” السياسي المقبل سيكون حامي الوطيس بين الراعين ل “الدكاكين” الحزبية من أجل العمل على استقطاب بعض اللاعبين الذين يتمتعون ب “الشعبية” في بورصة قيم الناخبين.