تجارة صفحات الفايسبوك.. ابتكار جديد أم وسيلة نصب
مع أزمة إنتشار فيروس “كورونا” وتطبيق مواعيد حظر التجوال وغلق المحال التجارية والمطاعم، لجأ كثير من المواطنين لشراء ما يرغبون “اون لاين”، عبر التطبيقات الإلكترونية أو مواقع التواصل “فيسبوك” و “أنستاغرام”، ومن خلال الصفحات الإلكترونية التى تعرض منتجاتها من الملابس ومستلزمات المنزل والمأكولات والأجهزة وغيرها، الأمر الذي بات يطرح سؤالا عاجلا حول ما مدى جودة هذه السلع وهل هي فعلا كما تصفها الإعلانات أم أنها طرق نصب مبتكرة على مقاس تدابير الجائحة.
خلال إنجاز موقع “365يوم” لهذا التقرير، عاينا أن مجموعة من السلع المغشوشة والمقلدة و “المصنوعة في الصين”، رواجا على مواقع التواصل الاجتماعى والأسواق الإلكترونية، مما يوقع الآلاف ممن اقتنوا هذه المنتجات منبهرين بإعلاناتها ضحية فخ النصب.
كريم (اسم مستعار)، تحدث إلينا عن تجربته في اقتناء منتوجات من بائعين على مواقع التواصل، حيث أخبرنا أنه اشترى حزاما لتقويم الظهر بعد أن تصادف مع اعلان له على موقع التوصل فيسبوك بعبارات مغرية؛ “يساعد في تقويم العمود الفقري وتصحيح وضعية الظهر والكتفين” و “يبقيك واقفا ويعزز ثقتك بنفسك”. إلا أنه كريم تفاجئ عند توصله بالحزام الذي دفع 180درهم ثمنا له، بأنه لا يعمل بطريقة صحيحة. وعند تواصله مع البائع رفض أن يرسل منتوجا جديدا إلا إن كان هو من سيتحمل تكاليف شحنه، متحججا أن هامش ربحه بسيط وأنه لا يستطيع دفع ثمن شحن إرجاع الجهاز وإرسال آخر.