عادل الدفوف: “الشارع اليوم يريد من يتقاسم معه همومه وأحلامه”
حاوره: أنس الحداوي العلمي
” الوجوه الجديدة لا تملك من التجارب السياسية الكثير، لكنها تملك منالعزيمة و الرغبة في الإصلاح”
” السلطة لا تحابي أحدا بل على العكس تماما فهي تسهر على تحقيق مبدأالمساواة وتنزيل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله الذي أصرعلى ذلك في أكتر من خطاب مولوي.“
مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية و التشريعية المحددة في الثامن من شهر شتنبر الجاري، فإن العديد من الوجوه السياسية بمدينة طنجة قدمت لوائحها التي ستدخل بها غمار هذه الانتخابات للبحث عن موطأ قدم و مواقع جديدة داخل المشهد السياسي المحلي، و هو ما قوى التنافس بينها، بنية اكتساح العملية الانتخابية.
عادل الدفوف واحدا من الوجوه الشابة التي ركبت هذا التحدي، و لم يغير لونه السياسي منذ التحاقه بحزب الأصالة و المعاصرة، حيث بقي وفيا لنهجه و مؤمنا بالتغيير من داخل هياكل حزبه من خلال العمل على ضخ دماء جديدة في الحزب باستقطاب نخب شابة جديدة من أجل إعادة الاعتبار للعمل الحزبي و السياسي بمدينة البوغاز.
و من خلال هذا الحوار يجيب عادل الدفوف عن جملة من التساؤلات التي غدت على لسان العديد من المهتمين بالشأن المحلي و الحزبي بالمدينة.
سؤال: كوكيل للائحة البرلمان عن حزب الأصالة و المعاصرة،ما هي الوصفةالسحرية للفوز بهذا المقعد أمام المنافسة الشديدة بين المرشحين؟
أولا أتقدم بالشكر الجزيل لهذا المنبر المحترم لإتاحته الفرصة لنا لمخاطبةالشارع العام وأيضا لطرحكم هذا السؤال الخالي من الكولسترول والذييراود أغلب متتبعي الشأن المحلي
نحن اليوم أمام مرحلة تاريخية وسياسية جديدة، نتوخى فيها القطع مع كلالممارسات القديمة، وهاته القطيعة تتطلب منا وضع استراتيجيات جديدةللعمل السياسي.
ومن بين هاته الاستراتيجيات. وضع وجوه شابة وجديدة في اللوائح. وهاتهالأخيرة هي التي وضع فيها حزب الأصالة و المعاصرة ثقته لخوض المعركةالانتخابية. وكله أمل في تحقيق ما هو مسطر من أهداف وبرامج ووعود….
سؤال: الملاحظ على قوائم حزب “البام“ أنها اعتمدت في غالبيتها علىأسماء تخوض لأول مرة هذه التجربة، برأيكم هل أنتم جادون في تجديدالنخب بالمدينة؟
لا يخفى على أحد بان المواطن الطنجاوي سئم من بعض الوجوه الانتخابيةالتي ما فتئت تظهر كلما هلت مواسم الانتخابات وتغيب بعدها إلى مواسمأخرى، إن بعض الوجوه باتت كفرسان الهيكل لا دور لها سوى التخطيطلمصالحهم ..هؤلاء الإقطاعيين يزيدون من الاحتقان الاجتماعي بوجودهم فيالمجالس ..واليوم أصبح من الضروري معاقبة هؤلاء سياسيا أولا تفعيلا لمبدأربط المسؤولية بالمحاسبة .…فالشارع اليوم يريد من يتقاسم معه همومهوأحلامه، ولم يعد يتقبل بمن يتخذ الدين أو غيره غطاء أو مطية للإقناعوالتأثير ورهاننا على الوجوه الشابة يتماشى و ديموغرافية المدينة، وسعيا منالحزب لإعطاء الفرصة لهاته القاعدة العريضة من المجتمع الطنجاوي لخوضغمار السياسة ولإبراز قدراتها وكفاءتها.
سؤال: ثم ما هي القيمة المضافة لهذه الوجوه على المشهد السياسي؟
يمكن القول أن هاته الوجوه الجديدة لا تملك من التجارب السياسية الكثير،لكنها تملك من العزيمة و الرغبة في الإصلاح، ومن أدبيات و أخلاقيات ومواصفات المنتخب المثالي الشيء الكثير، وهي بذلك تعتبر قيمة مضافةللحزب بصفه خاصة وللمشهد السياسي بصفه عامة.
سؤال: فيما يتعلق بالتحالفات المقبلة على مستوى الجماعة و المقاطعات،ماهي أجنداتكم الممكنة التحقيق على أرض الواقع؟
فيما يتعلق بالتحالفات المقبلة على مستوى الجماعة والمقاطعات يبقى الأمرمفتوحا ومطروحا للنقاش على مستوى المكتب السياسي المحلي، وتبقى كلالخيارات و العروض التي تناسب أجندتها السياسية وتتماشى مع توجهاتناو رؤيتنا مقبولة ومرحب بها.
سؤال: ثم كيف تتعاملون مع اتهامات بعض “الخصوم” السياسيين بكونالسلطة ما زالت تحابي حزب “البام“ بطنجة؟
بخصوص بعض الاتهامات من بعض الخصوم السياسيين، فأصالة عننفسي ونيابة عن حزب الأصالة و المعاصرة استغرب من كل هاتهالتصريحات العارية من الصحة، فذلك زمن قد ولى والسلطة لا تحابي أحدابل على العكس تماما فهي تسهر على تحقيق مبدأ المساواة وتنزيلالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله الذي أصر على ذلك في أكترمن خطاب مولوي.
إن غياب المنتخب وعدم القيام بدوره المنوط به يؤثر سلبا وبطريقة مباشرة فيالمجتمع، فالمنتخب يجب أن يكون حاملا لمشعل الغيرة والعشق للمدينةومتزعما لأي حراك للشارع يبتغى منه رد الاعتبار لفئة أو لانتصار لقضية.
والمدينة المليونية حبلى بأبناء بارين بها وعلى المجتمع الطنجاوي أن يتحرىهؤلاء ونحن في حزب الأصالة والمعاصرة قدمنا خيرة من أبناء المدينة ليكونواممثلين لها في المجالس للدفاع عنها وأهلها وهويتها.
ولأن المسؤولية التاريخية تقع على عاتق من حضر وشهد وعاصر، فالمجتمعالطنجاوي مدعو للتصويت على من هم أهلا للمسؤولية وأن يختار من أبنائهالأفضل والأصلح، خصوصا أن عامل الانتماء عامل مهم فالغيرة التي يشعربها المواطن الطنجاوي على مدينته لا يشعر بها غيره، ولهذا كله أتمنى أنيكون المجلس المقبل مشكلا من أشخاص يحبون هاته المدينة ويتنفسونها.
كلمة أخيرة
ختاما أتمنى من ساكنة المدينة قاطبة أن يضعوا الثقة في ابنهم الباروخادمهم عادل الدفوف وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، وأنه سيكون عندحسن ظن الجميع، فمدينتنا تستحق الأفضل.
عادل الدفوف من مواليد طنجة الخير سنة 1983
رجل أعمال ومستشار جماعي منذ2009
حاصل على الإجازة من المدرسة العليا للتسيير والتدبير
تقلد عدة مناصب مهنية
رئيس اتحاد طنجة لكرة القدم سابقا
عضو اللجنة الجهوية لتسيير جمعية AMIT