اقترب العمدة منير ليموري من سنته الأولى على رأس جماعة طنجة، فماهي إنجازات الرجل وماذا قدم لمدينة طنجة أو بالأحرى طنجة الكبرى، أسئلة يطرحها كثيرون عن حصيلة العمدة، في حين هناك فريق آخر يذهب إلى القول بأنه بالكاد بدأ يستوعب ما يجري من حوله وكيف تدبر الأمور، لذا وجب الصبر على العمدة الشاب، وهذا الرأي مردود على أنصاره، من جهة أن الكاتب العام للجماعة هو الآمر الناهي و الملم بكل صغيرة وكبيرة بأروقة الجماعة والساهر على ضمان سير المرافق التابعة لها.…يقول الطرف الآخر
غير أن لا أحد يختلف على أن اتفاقيات الشراكة الأخيرة والتي عقدها العمدة مع رئيس بلدية سان جوس التركي الأصل والتي لا تتعدى مساحتها حتى حجم مقاطعة السواني، كان الأولى أن توقع مع إحدى المقاطعات الأربع مثل مقاطعة السواني مثلا، أما عقد شراكة مع جماعة بحجم مدينة مليونية مثل طنجة، فلن يكون لها كثير وقع على مدينة تسير بسرعة القطار فائق السرعة، بل هو إهانة للعمدة نفسه
ما لا يعرفه العمدة الليموري أن رئيس هذه البلدية كان يصلي العشاء جمع تقصير مع عمدة طنجة السابق ببهو الجماعة، لعله يظفر بعقد شراكة مع جماعة طنجة، غير أن البشير العبدلاوي كان يرفض أن يوقع معه، مقترحا بل ومشددا أن يكون عقد الشراكة مع مقاطعة طنجة المدينة أو أي مقاطعة من مقاطعات طنجة
بصحيح العبارة لم يستطع عمدة سان جوس أن “يقولب “العمدة السابق ليضمن بقاءه على رأس بلدية سان جوس والتي يقطنها عشرون ألف أغلبيتهم مغاربة يسعى عمدتها إلى ضمان أصواتهم في كل محطة انتخابية، وهكذا سجل التركي الأصل “إمير كير“ هدفا سياسيا في شباك عمدة طنجة سيوظفه بدون شك في الانتخابات القادمة في صفوف المهاجرين المغاربة لضمان رئاسة بلدية سان جوس
الغريب في الأمر أن العمدة منير ليموري قام هذا الأسبوع بزيارة لسفير دولة التشيلي حيث يطمح من خلال هذه الزيارة إلى إحياء اتفاقية شراكة مع مدينة فال براييسو والتي وقعت في عهد عمدة طنجة فؤاد العماري وهي الزيارة التي حظيت بانتقادات كبيرة كون عدد كبير من المستشارين رافق العماري يومها، والغريب في الأمر أن هذه الزيارة، زيارة ليموري لسفير دولة تشيلي، تزامنت مع زيارة العمدة فؤاد العماري لمدينة طنجة بحر هذا الأسبوع الذي نودعه…..فهل كل هذا من قبيل الصدفة العمياء
وبما أن العمدة من عشاق عقد الشراكات مع البلديات المغمورة، أحيله على شراكة ستعود بالنفع الكبير على مدينة طنجة، وهي اتفاقية شراكة كان وقعها العمدة السابق البشير العبدلاوي مع لوك لومونيي عمدة لوهافر الفرنسية،وهي المدينة التي تتوفر على ميناء ضخم، كانت الشراكة التي أبرمت معها همت الاستفادة من تدبير قطاع الموانئ والنقل والتدبير المفوض وبما أن المناسبة شرط على حد قول الفقهاء، سبق لعمدة لوهافر أن شغل منصب رئيس الوزراء في عهد ماكرون لسنتين والمرشح الأكثر حظا للترشح لرئاسة الجمهورية الفرنسية المقبلة، فحبذا أن يعمل العمدة على إحياء هذه الاتفاقية التي تليق بطنجة الكبرى
وللحديث أكثر من بقية