توقيف زعيم شبكة “فانطوم بليونش”
أوقفت مصالح الدرك الملكي ببليونش، نهاية الأسبوع المنصرم، زعيم الشبكة التي كانت وراء عملية للهجرة السرية عبر قارب “فانطوم”، عرفتها المنطقة قبل أيام وخلقت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصويرها من طرف المصطافين، إثر اقتراب القارب من الشاطئ المزدحم في واضحة النهار وأقلاله عددا من الشبان والانطلاق نحو الضفة الأخرى.
وحسب مصادر محلية، فقد قادت تحقيقات الدرك الملكي في الواقعة، إلى تحديد هويات عدد من المتورطين في العملية، حيث تم توقيف أحدهم وإيداعه سجن الصومال بتطوان، فيما تم إصدار مذكرات بحث وطنية في حق ثلاثة آخرين.
وكانت السلطات القضائية بمدينة سبتة المحتلة، قد أفرجت يوم الاثنين 15 ماي الجاري، عن قائدي ما سمي “بفانطوم بليونش”، الذي حاول الوصول إلى الضفة الإسبانية، بعدما قام بإقلال ثمانية شبان مغاربة من شاطئ بليونش، أمام أنظار الجميع وفي واضحة النهار، في مشهد هوليودي.
وقام المعنيان وهما مواطنان إسبانيان، بتحميل الشبان على متن القارب، من على شاطئ قرية بليونش المحاذية لسبتة المحتلة، باتباع نفس طريقة العمل التي أصبحت عملاً تجاريًا جديدا لعصابات التهجير الشري والاتجار في البشر الصيف الماضي، حيث اقتربوا بسرعة من ضفة الشاطئ الرملي وشرعوا في حثّ المصطافين على السباحة نحو القارب بسرعة، بحثًا عن أولئك الشباب الذين يرغبون في الهجرة نحو الحلم الأوروبي.
وأفادت مصادر إعلامية محلية من سبتة، أنه تم سحب جوازي سفر المعنيين، وأحدهما من سبتة والآخر من الجزيرة الخضراء، وينتظران المحاكمة بتهمة التهجير السري. وكان مكتب المدعي العام بسبتة المحتلة، قد طالب بعدم إطلاق سراح المعنيين، ومتابعتهما في حالة اعتقال.
وتجدر الإشارة، إلى أن المعنيين تم اعتقالهما في عملية نفذها الحرس المدني الإسباني بسبتة، وسط المضيق بعد فرار المعنين نحو شبه الجزيرة دون أن تتمكن عناصر القوات المساعدة المغربية والدرك البحري من إجهاض العملية، فيما أوقفت مصالح الدرك الملكي عدد من الشبان الذين لم يتوفقوا في الوصول إلى القارب قبل انطلاقه.