تعليقا على الانتخابات التشريعية الإسبانية التي تجري هذا اليوم:
– الانتخابات الإسبانية تعرف حضورا قويا للمغرب، بحيث يحاول كل حزب استمالة أصوات الناخبين من خلال قضية الصحراء. اليسار بزعامة الحزب الاشتراكي (PSOE)الحاكم حاليا يرى في تواجد دولة مجهرية في الصحراء لا تخدم مصالح إسبانيا، لذلك دعَّم الحكم الذاتي، بينما يرى اليمين بزعامة الحزب الشعبي (PP) أن موقف إسبانيا ينبغي أن يبقى على الحياد حتى لا تتأثر علاقتها – خصوصا الاقتصادية – مع الجزائر، لا سيما وأن هذه الأخيرة سحبت سفيرها من مدريد وعلقت اتفاقية الصداقة الثنائية احتجاجا على موقف رئيس الحكومة الإسباني.
– استطلاعات الرأي تعطي الفوز للحزب الشعبي برئاسة فييخو كما وقع في الانتخابات البلدية التي جرت شهر ماي الماضي، لكن 30% من الإسبان لا يقررون لمن سيمنحون صوتهم إلا في اللحظات الأخيرة، لذلك قد يقلب الحزب الاشتراكي بزعامة بيدرو سانشيث الموازين في آخر لحظة.
– يتخوف العديد من الإسبان من وصول اليمين المتطرف للحكم، لأن الحزب الشعبي لن يحصل على أغلبية كبيرة (للتذكير عدد مقاعد البرلمان الإسباني 350 مقعدا، الأغلبية المطلقة هي 176) مما سيضطره للتحالف مع بوكس وهو حزب يميني متطرف يتبنى أفكار فرانكو التي قطع معها الإسبان.
– قد يلجأ الحزب الشعبي لحكومة أقلية وهو الأمر الذي لن يعترض عليه الحزب الاشتراكي لتكون الحكومة ضعيفة ويمكن إسقاطها في نصف ولايتها.
المتابعة مستمرة لغاية ظهور النتائج مساء هذا اليوم