باليريا تلمس رقم مليون مسافر بين إسبانيا والمغرب في عام 2023
قامت شركة النقل البحري الإسبانية بالياريا بنقل 950 ألف مسافر و275 ألف مركبة على خطوطها مع المملكة المغربية في السنة المالية 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 28% و37% على التوالي مقارنة بعام 2019، وهو العام السابق لفرض القيود على التنقل. كل هذا يُترجم إلى أن ما يقرب من 20% من إجمالي الركاب الذين يسافرون على الخطوط الدولية توجهوا نحو المملكة المغربية، على الخطوط التي تربط ميناء طنجة المتوسط بميناء الجزيرة الخضراء وموتريل وميناء الناظور بميناء ألميريا. وقال المدير العام جورج باسول: “نحن ندير خطوطا مع المملكة المغربية منذ أكثر من 20 عاما، ونحن ملتزمون بتقديم خطوط بحرية موثوقة وعالية الجودة، مما يسهل العلاقات التجارية وتنقل الأشخاص ».
وشدد السيد باسول على أنه “خلال عملية مرحبا الأخيرة، التي تركزت فيها أكبر حركة المسافرين مع المملكة المغربية، كنا شركة النقل البحري التي نقلت أكبر عدد من المغاربة المقيمين في الخارج”. ومن الجدير بالذكر أنه خلال عملية مرحبا 2023، قامت شركة بالياريا بتوسيع عرضها من المقاعد بنسبة 25%، حيث خصصت لها ثماني سفن بخدمات على متنها مثل الطعام الحلال وغرف الصلاة. إضافة إلى ذلك، قامت الشركة بإدراج خدمة هاتفية باللغة العربية وعززت شبكتها التجارية بـ 45 نقطة بيع حصرية منتشرة على طرقات المملكة المغربية وإسبانيا.
فيما يتعلق بالبضائع، قامت شركة بالياريا في عام 2023 بزيادة نقل البضائع بنسبة 33% مقارنة بالعام السابق ووصلت إلى نقل 150.000 شاحنة، وهو ما يمثل 27% من إجمالي البضائع المنقولة بواسطة شركة النقل البحري الإسبانية.
خلق فرص العمل
في عام 2023، بلغ عدد موظفي بالياريا في المغرب 127 شخصًا في طنجة المتوسط والناظور، أي بزيادة 15% عن العام السابق. من جهة أخرى، يبرز أنه من إجمالي القوى العاملة لمجموعة بالياريا، التي وصلت سنة 2023 إلى 2500 عامل في موسم الذروة لأول مرة، احتلت الجنسية المغربية المركز الثالث بإجمالي 350 موظفا يعمل طوال السنة.
جائزة عن الإدماج المهني للشباب
حصلت بالياريا العام الماضي على جائزة أفضل ممارسة لإدماج العمال في الدورة السادسة من “جوائز التنوع والإدماج لمؤسسة Adecco” و“نادي التميز في الاستدامة” عن مشروعها لتكوين الشباب وخلق فرص العمل الذي يستهدف التكوين المهني للطلاب في المغرب. اعترفت كلا المؤسستين بالتحالف بين القطاعين العام والخاص الذي بدأ في عام 2018 مع العديد من المؤسسات الإسبانية وبالتعاون مع الحكومة المغربية لتعزيز قابلية التوظيف والإدماج المهني لمجموعة من 100 طالب أكملوا شهرًا من التدريب الداخلي على متن إحدى سفن الشركة.
التعاون مع الجهات المحلية
في عام 2023، قامت مؤسسة بالياريا بنقل فرق الطوارئ والإنقاذ والحماية المدنية إلى المغرب التي شاركت في جهود الإغاثة من الزلزال الذي وقع بإقليم الحوز، وأطلقت حملة تضامنية لجمع المواد والمعدات في جميع مكاتبها، والتي حصلت بها على تنويه من قنصلية المملكة المغربية في جزر البليار. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت الشركة مع هيئات مثل “مؤسسة مساعدة أصدقاء المغرب” أو مع “الملتقى 17 لفناني قافلة مزورة” المنعقد في عدة مدن في البلاد.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2024 وقعت شركة النقل البحري اتفاقية تعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل ترويج النقل البحري والسياحة في المغرب، من خلال خطة تواصلية وتسويقية عبر مختلف القنوات السمعية البصرية لشركة النقل البحري نفسها. كما أطلقت مؤسسة بالياريا وجمعية الصداقة الأندلسية المغربية – منتدى ابن رشد مؤخرًا مشروعًا ثقافيًا لنشر الشعر النسائي الإسباني والمغربي المعاصر على متن سفن شركة النقل البحري.
نتائج أعمال مجموعة بالياريا
نقلت شركة بالياريا 5.2 مليون مسافر و1.4 مليون مركبة و7.4 مليون متر طولي من البضائع على خطوطها الـ25 خلال السنة المالية 2023، متجاوزة بذلك مستوياتها التاريخية. وفيما يتعلق بالمداخيل، فقد حققت أيضًا إلى رقمًا قياسيًا قدره 652 مليون يورو (15% أكثر من العام السابق). بلغت الأرباح الصافية 117 مليون يورو، مسجلة انخفاضًا بنسبة 16% مقارنة بالعام التاريخي السابق، لتعود إلى المسار الإيجابي الطبيعي. على حد تعبير المدير العام جورج باسول: “تُظهر هذه الأرقام متانة وقوة نموذج أعمال بالياريا، في وقت يتميز بتوسع الشركة ».
التنقل المستدام
ارتبطت الأحداث الرئيسية للشركة في عام 2023، بالإضافة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين، بالتزامها بالتنقل المستدام: حيث ضمت سفينتين بالدفع الكهربائي وأطلقت سفينة سريعة ثانية بمحركات الغاز المزدوجة. إن التزامها بالكفاءة البيئية في القطاع البحري سمح لها بأن تكون أول شركة نقل بحري إسبانية تحصل على علامة Green Marine Europe المرموقة في عام 2023. وتمتلك شركة النقل البحري 10 سفن، بالإضافة إلى أخرى ستبدأ العمل في يونيو، بمحركات مزدوجة؛ وهي تقنية متعددة الاستخدامات تسمح بالإبحار بأنواع مختلفة من الوقود، مثل الغاز الطبيعي حاليًا أو المصادر المتجددة الخالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المستقبل.