بينما تتدرب فئات إتحاد طنجة في حلكة الظلام.. هل يصلح نصر الله كرطيط ما أفسده الدهر؟
في الوقت الذي تعاني فيه فئات اتحاد طنجة من التدريب في حلكة الظلام منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، تتزايد التساؤلات حول مستقبل هؤلاء اللاعبين الشباب الذين يأملون في تمثيل الفريق الأول يومًا ما. مقاطع الفيديو التي توثق لمعاناتهم تعكس واقعًا مريرًا، حيث يُظهر اللاعبين وهم يواجهون صعوبات جمة في إجراء التمارين تحت إضاءة شبه منعدمة، ما يزيد من مخاطر الإصابات ويقلل من جودة التدريبات.
الأوضاع المزرية التي تعمل فيها الأطر التقنية بملاعب الزياتن تكشف التناقض الصارخ بين الخطابات الرسمية حول أهمية تكوين اللاعبين الشباب وضمان إعداد جيل جديد قادر على تحقيق الألقاب، وبين الواقع الذي يُظهر قلة الاهتمام بالفئات الصغرى. يبدو أن الدعم اللوجستيكي والمرافق الضرورية منعدمة، ما ينعكس سلبًا على التحصيل الرياضي لهؤلاء اللاعبين الصغار ويهدد بتحطيم آمالهم وطموحاتهم.
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: هل سيبادر رئيس شركة اتحاد طنجة، الذي يتولى أيضًا رئاسة لجنة الفئات الصغرى لدى الجامعة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة؟ الكرة في ملعبه الآن، وتنتظر جماهير اتحاد طنجة واللاعبون الشباب على حد سواء رؤية خطوات ملموسة لتسريع عملية تركيب وإصلاح الأضواء الكاشفة.
إعادة إحياء هذه الفئات يحتاج إلى إرادة قوية وقرارات جريئة تعيد الأمور إلى نصابها، وتثبت أن الوعود لم تكن مجرد شعارات فارغة، بل التزامًا حقيقيًا تجاه مستقبل الرياضة في المدينة وضمان استمرارية النادي على المدى الطويل.