شفشاون تفقد أحد معالمها السياحية بسبب قرار إداري
في قلب ساحة وطاء الحمام، ظل حميد لأكثر من 25 عامًا جزءًا من المشهد السياحي في شفشاون، حيث شكلت الببغاوات التي يربيها عنصرًا مميزًا جذب السياح من مختلف أنحاء العالم. لطالما كانت صوره مع الطيور في أيدي الزوار وعلى مواقع التواصل الاجتماعي رمزًا مرتبطًا بالمدينة، مما جعل مشروعه البسيط جزءًا من هوية شفشاون السياحية.
لكن الصدمة جاءت يوم الاثنين الماضي عندما قامت مصالح المياه والغابات بمصادرة طيوره، بحجة أن بعض الأنواع محظورة، رغم أنه اقتناها بشكل قانوني ومن محلات معتمدة. هذا الإجراء لم يهدد فقط مصدر رزقه، بل أثر أيضًا على ستة شبان يعتمدون على هذا المشروع في معيشتهم، ما أثار استياءً واسعًا في أوساط سكان المدينة وزوارها.
لا يمكن إنكار الدور الذي لعبه حميد في الترويج لشفشاون دون أي دعم رسمي، حيث أصبح وجهًا مألوفًا لكل من زار المدينة. وجوده في الساحة لم يكن مجرد نشاط تجاري، بل مساهمة حقيقية في جاذبية المدينة، إذ ارتبط اسمه وصوره باسم شفشاون على مستوى عالمي.
اليوم، تطرح هذه الواقعة تساؤلات حول مصير حميد ومشروعه، فهل ستسمح له السلطات بتسوية وضعيته القانونية بدلًا من القضاء على ما بناه على مدار سنوات؟ إنصاف حميد لا يعني فقط دعم شخص مكافح، بل هو أيضًا حفاظ على جزء من روح شفشاون السياحية التي أحبها الزوار عبر العقود.