جمعية بطنجة تثمن ترميم بعض المآثر التاريخية بالمدينة وتذكر بضرورة الالتفات لمآثر أخرى
في ضل المشاريع المسطرة للنهوض بالمآثر التاريخية بمدينة طنجة، نوه مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بالتفاعل الايجابي والسرع الذي عبرت عنه السلطات الولائية لملاحظات و اقتراحات المرصد و هي تطلق عملية واسعة لترميم و اصلاح و اعادة الاعتبار لمجموعة من المآثر التاريخية في اطار ما اطلق عليه مشروع “الأبعاد الثقافية لطنجة ” التي تشكل المآثر التاريخية محورا هاما فيه ، و هو المشروع ذو الأهمية البالغة للمدينة و الذي يقتضي إنجاحه انتهاج نموذج للحكامة ينسجم مع التحولات التدبيرية الوطنية واستحضار التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال.
وأكد المرصد، في بلاغ على مجموعة من النقاط، والتي جاءت كالتالي :
الإعتزاز بالعناية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك لمدينة طنجة منذ اعتلائه للعرش، و التي تجلت في العديد من الالتفاتات و المبادرات و الزيارات السامية للمدينة، و الإشراف الشخصي على إطلاق برنامج طنجة الكبرى ومجموعة من المشاريع المهيكلة التي غيرت وجه المدينة و أعادت لها اعتبارها كبوابة للمغرب و مدينة بأبعاد متعددة.
التأكيد أن تدبير ملف المآثر التاريخية عرف مسارا متذبذبا خلال تنزيل مشروع طنجة الكبرى مما أدى الى تراكم عدة مشاكل بيئية و اختلالات في العديد من الملفات المرتبطة بالمآثر.
- يثمن سعي السلطات الولائية النهوض بالمشروع الثقافي للمدينة بما يتطلبه ذلك من مقاربة شمولية و مندمجة تبلور بشكل تشاركي بين جميع الفاعلين، ويشيد بالمقاربة الجديدة المبنية على الانفتاح و التجاوب مع مطالب و اقتراحات مجموعة من الاطارات المدنية المواكبة و من بينها المرصد.
- يلتزم باحترام مبادئه المستقلة في اتخاذ قراراته و آرائه و الموضوعية في بناء مواقفه تماشيا مع الميثاق الذي وقعته جميع مكوناته، و مع الأدوار الدستورية للمجتمع المدني التي يعمل جاهدا على تنزيلها على أرض الواقع.
- التأكيد أن ساكنة طنجة و فعالياتها تراهن كثيرا على انجاح المشاريع المطروحة و تتطلع بأمل كبير أن يلتزم مسار الاصلاح و الترميم و التثمين بمحافظة هاته المعالم على طبيعتها الأصلية و يمنحها بعدا وظيفيا في المشهد الثقافي و التنموي للمدينة.
- التذكير ببعض المواقع الأثرية التي يجب إدماجها في البرنامج السالف الذكر ، و على رأسها مدينة كوطا، و قصبة غيلان و الشوارع و البنايات التاريخية للمدينة خارج الأسوار.
- التنويه على أن المجهود المبذول سيظل قاصرا ان لم يشمل مراجعة آليات و طرق تسيير هاته المعالم وفق خطة متكاملة و تصور مندمج يتيح الآليات و المداخل الحديثة و الفعالة لتثمين المواقع و المرافق الأثرية و جعلها مصدرا لخلق الثروة و ترويج المنتوج السياحي و تحقيق الإشعاع الثقافي و الحضاري.
- إن المرصد كمؤسسة مدنية و هو يعبر عن انخراطه الإيجابي في كل المبادرات الهادفة لحماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة ، يجدد دعوته لجميع أبناء المدينة من أجل التعبئة والإستعداد المستمر لحماية و تثمين مآثر المدينة و تاريخها المجيد.