” الذباب لا يصنع عسلاً…!!! “
حسن المزدوجي
حقيقة لا تسعفني الكلمات لمعالجة هذا الموضوع الشائك والمثير ، لسببين اثنين أولهما أن الذي رمى بالحجر في هذه البركة ( بكسر الباء ) هو صديق قريب جاورته لزمن غير قليل ، أما السبب الثاني هو كوني أنا كذلك أمارس في هذا القطاع ( كرة القدم ).
إن ما أدلى به رئيس عصبة الجهة لكرة القدم هو أمر يعلمه بكل تأكيد كل الطنجاويين بل يتداولون أسماء بعينها كان لها باع طويل في اقتراف هذه الرذيلة ، كما نعلم أن كرة القدم بالمدينة كانت مرتبطة إلى حد ما بهذه الظاهرة المشينة .
وعودة إلى تصريح الرجل الأول لكرة القدم بالجهة يتضح أن المسؤول يعي ما يقول بحكم أنه مسؤول جهوي ومسير من فترة طويلة ، إلا أنه ما أود الإشارة إليه هو لماذا هذا التصريح في هذا الوقت ، مع العلم أن الظاهرة هي قديمة / جديدة ، بمعنى لماذا صمت السيد عبد اللطيف العافية هذه المدة كلها ليخرج علينا بهذه القنبلة في هذا التوقيت بالضبط .
عموما ، لا يمكننا نحن كمتتبعين للشأن الرياضي والكروي بالخصوص أن ننكر ما جاء في تصريح السيد الرئيس بل الظاهرة قائمة ولكن لا دليل لدينا ما دام أن الموضوع يكتسي حساسية خاصة ويعد من “الطابوهات” ، نحن نثمن خطوته بغية فتح تحقيق في هذا الموضوع ، كما لا يمكننا أن نخفي الشمس بالغربال ونقول أن الأمور بخير بالعكس فالميدان يعج بطفيليات ومرضى جنسيين ونفسيين ، الميدان يعج بكل من هب ودب لممارسة ( مهنة ) التأطير .
أقول للسيد عبد اللطيف لقد تأخرت كثيراً وتغاضيت كثيراً عن هذا الموضوع المرجو تدارك الأمر والضرب بأيدي من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأجساد فلذات أكبادنا سواء بالإيحاء أو الإثارة والتغرير .
من جانب آخر أرى أن على السلطة الوصية ( مديرية الشبيبة والرياضة ) وولاية طنجة التدخل في هذا الصدد لردع المترامين على ملاعب القرب بدعوى أن لديهم مدارس ” كروية ” .
وأخيراً على السيد الرئيس أن يُقِرّ بوجود مدارس جادة تشتغل وفق برامج وأهداف داخل المدينة .
إلى حين ظهور نتائج التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أود أن أطمئن السادة أولياء أمور التلاميذ – رواد المدارس – والجمعيات الكروية أن الأمور سوف تتحسن لما فيه مصلحة أبنائنا جميعًا…