كل لوحة من اللوحات تؤرخ لمرحلة من تاريخ طنجة الغابر أرخ لها فنان مغربي أو أجنبي بريشته، اللوحات المعروضة والتي تتجاوز 150لوحة لا تؤثث فقط لتاريخ المدينة، بل لتاريخ الفن بالمغرب ورواده، أمثال مليحي شبعة وعطا الله وبلهكية الذين ستشغل إبدعاتهم جدران المتحف الجديد
تبقى إحدى اللوحات المعروضة بالمتحف والتي تعود للفنان الحمري، تختزل في بروزها الخشبي مدى قيمة التعايش والتسامح الذي كانت تتميز به طنجة عن باقي المدن المغربية.
اللوحة كانت في ملكية العلامة عبد الله كنون أهدتها إياه زوجة الفنان الحمري، تقول بلانكا الحمري: كان عبد الله كنون في شهر رمضان يهدينا “الشباكية” يرسلها لنا إلى البيت، أثر في نفسي خلق الرجل أو الفقيه بالأحرى فطلبت من زوجي أن يعد لي لوحة كهدية نظير صنعيه.
اللوحة أهداها الراحل عبد الله كنون قبل وفاته إلى وزارة الثقافة حتى لايتم إتلافها، وشاءت الأقدار أن تخرج هذه اللوحة من طي النسيان، من أرشيف وزارة الثقافة إلى أروقة المتحف الجديد مجسدة قصة من قصص التسامح والتعايش الذي كانت تزخر بها طنجة