ما إن اختفت فيديوهات وصور الذبابات عفوا الدبابات وهي رابضة بالمدارات الحضرية وبمداخل المدينة ومخارجها من العالم الافتراضي، حتى ظهرت صورة حافلة اتحاد طنجة في حلة جديدة تجوب العالم الأزرق، تعلو الحافلة الزرقاء صدر مشجع بقميص الفريق منسوج بالأزرق والأبيض وصور لجماهير “الكورفا” وبخط بارز مكتوب على الحافلة اسم الفريق باللغة الفرنسية ، في حين كان الأولى أن يتم كتابة اسم الفريق بالأمازيغية باعتبارها اللغة الرسميةللدولة، وبكون الفريق يتوفر على قاعدة كبيرة من الجماهير الأمازيغية العاشقة للفريق، ومن جهة أخرى احتراما لروح الدستور على الأقل في حافلة لنقل الفريق.
غير أن حافلة الفريق الجديدة، لا تعكس الصورة الحقيقة للبيت الداخلي للفريق، بل تعكس المثل الشهير ” المزوق من برا أش اخبارك من داخل” فالتسريبات من داخل البيت الأزرق، تكشف أن الفريق يتخبط في عدة مشاكل وهي مشاكل تتكرر مع الفريق كل سنة، ورغم أن الفريق فاز بالبطولة إلا أن طريقة تسييرهتبقى محط انتقادات من قبل المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة
مما يعاب على إدارة الفريق دائما تدخلها في استقطاب اللاعبين، وهذا ما صرح به إدريس المرابط مباشرة بعد تخلي الإدارة عن خدماته، وهو نفس الشيء الذي يتكرر اليوم حيث يجهل من يقوم بانتدابات الفريق، هل هو المدرب بيدرو بن علي أم إدريس المرابط ، خصوصا أن اللاعب الغابوني “اكسيل ماي” الذي تم استقدامه من فريق شباب الحسيمة ظهر يوم تقديمه لوسائل الاعلام بمعية المرابط ، وعلى ذكر اللاعب الغابوني ، تفيد بعد المصادر أن أربعة لاعبين من الفريق رفضوا الالتحاق للعب بفريق شباب الحسيمة ضمن صفقة انتقال اللاعب أكسيل ماي تقضي بالاستفادة من خدماتهم.
وكما يجهل من يقوم بانتدابات لاعبي فريق اتحاد طنجة لا أحد يعرف كيف تم اختيار الطاقم المساعد للمدرب أيضا، حتى أن “بيدرو بن علي” مدرب الفريق ربما لا يعرف كيف تم اختيار جهازه الفني، أضف أن لائحة المدرب بن علي التي قدمها لإدارة الفريق مباشرة بعد ضمان بقاء الفريق في القسم الأول، لم يتم الأخذ بها بعين الاعتبار من قبل إدارة أبرشان، والتي تضمنت حسب الأخبار المسربة دائما الاستغناء على ثمانية لاعبين وعلى رأسهم “موكوكو” والتعاقد مع لاعبين جدد من بينهم اللاعب الصروخ ولاعب مغربي مقيم بإسبانيا
أما من حيث السيولة المالية لهذا العام، فربما ستكون خزينة الفريق هي الأسوأ، بسبب تداعيات جائحة كرونا سواء على مداخيل الفريق بسبب غياب الجماهير عن الملاعب ، وكذا تأثير جائحة كورنا على الشركات الكبرى التي كانت تدعم الفريق، مثل شركة الشحن تيرمينال أ ب م إضافة لمكتب المطارات، في حين سيقتصر الدعم فقط من قبل الجماعة الحضرية ومجلس الجهة و مجلس العمالة الذي يترأسه أبرشان إضافة إلى دعم الولاية
وبسبب الأزمة المحتملة للفريق يطرح عدد كبير من مشجعي الفريق السؤال التالي ، لماذا لا تلجأ إدارة الفريق في ظل هذه الأزمة إلى توسيع قاعدة المنخرطين بتخفيض ثمن الانخراط مما قد يعود على خزينة الفريق بأموال كبيرة،بحكم القاعدة الجماهيرية الواسعة التي يحظى بها الفريق وهو باب من أبواب إصلاح الفريق حسب المناصرين
بقي أن رحيل المدرب “بيدرو بن علي” وارد في أي لحظة بسبب عدم اشرافه على انتدابات الفريق الذي سيقوده ولا للجهاز الفني الذي كما قلنا لا يعرف من أشرف على لملمته بدكة الاحتياط، ويبقى تعويض المدرب بن علي بإدريس المرابط تحت يافطة ابن الدار والمدرب الذي أحرز أول لقب مع الفريق هو سيناريو المعد سلفا
لهذا لا تعولوا على اتحاد طنجة كثيرا