يوسف شبعة الحضري يكتب :”تقنين القفة”
أول يوم أمس الخميس عرض وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت على لجنة الداخلية بالبرلمان، المعالم الكبرى لخطة تقنين زراعة “الكيف” بالمغرب، وبالمناسبة يترأس لجنة الداخلية بالبرلمان، البرلماني المهاجري عن حزب “الطراكس” الذي يتزعمه عبد اللطيف وهبي وليس الشيخة “الطراكس” التي تحولت إلى نجمة “الطوندوس” بدون منازع، متفوقة في المرة الأولى على “كاغيدط زبدة” رئيس الحكومة السابق عبدالإله بن كيران والذي تبرأ فيه من بعض الإخوان، قبل أن يعود عن رأيه، مستثنيا وزير التشغيل أمكراز من اللائحة التي عرفت بالسوداء، وبالمناسبة فقد تبرأ الوزير الشاب من أي مسؤولية لوزارته في قضية وفاة 28عامل بمعمل النسيج بطريق الرباط ، هذا ويعود سبب تفوق الشيخة على الشيخ بن كيرانبسبب جرجرتها إلى إحدى الدوائر الأمنية بسبب إقامة حفل زفافها دون احترام قرارات الحجر الصحي.
“الطراكس” عادت هذه المرة لتحتل قائمة البوز، ولكن هذه المرة بسبب مسابقتها الدينية، متفوقة على البرلماني الشعبوي بامتياز “المهاجري” الأخير من أشد المنافسين للشيخة الطراكس على عرش “الطوندوس” هذا الأسبوع، بعد مرافعته أو مواجهته الأخيرة بالبرلمان لوزير الصناعة والتجارة…مولاي حفيظ العلمي حول قرار تشديد الحجر الصحي.
بعيدا عن أي رد فعل حول القاسم الانتخابي الذي أقرت بمشروعيته المحكمة الدستورية، وشعبوية المهاجريوبرنامج طراكس الديني “لا توعوي” و “كاغيط زبدة” بن كيران، لا أحد من ممثلي الأمة بالبرلمان، بمن فيهم الشعبوي المهاجري، دعا إلى تقنين ” القفة” خصوصا بعد الجدل الذي واكب عملية توزيعها على المحتاجين والتي وصفت بالمهينة مثيرة الكثير من الجدل، بل وسلطت قنوات عالمية الضوء على طريقة توزيعها وكذا الحجم الإعلامي المحلي الذي واكبها.
بعد قرار تقنين ” الكيف” وتقنين العلاقات مع الكيان الصهيوني، حان الوقت إلى مشروع قانون لتقنين ” القفة” حفظا لكرامة لمستحقيها أولا، خصوصا في مثل هذه الظرفية الصعبة حيث تستغل “القفة” بأبشع الطرق للترويج للانتخابات المقبلة، بل القفة عادت لتثمين وتمتين العلاقات الديبلوماسية مع الكيان المحتل، فقد انتشر فيديو يرجح أنه مكتب الكيان الصهيوني بالرباط يوزع “القفة” على المحتاجين.
نتمنى أن يعود رمضان السنة القادمة، وقد تم تحويل ثمن” القفة” أو يزيد عنها قليلا، إلى حسابات مستحقيها، بعد أن كشفت أزمة كرونا كل شيء، قبل أن يكشفه مشروع شكيب بنموسى التنموي والذي لا يعرف أحدا إلى أين وصل، بعد أن تأجل للمرة الثالثة آخرها شهر يناير، خصوصا بعد الغضبة الملكية على الباكوري وإعفاء التكنوقراطي جطو.
يوسف شبعة