حسن المزدوجي يكتب :”السرقة بالعلاَّلي…”
السرقة في حد ذاتها ظاهرة كونية حيث لا يخلو أي مجتمع منها ، وبلادناليست بمعزل عن باقي دول العالم إذ بين الفينة والأخرى نسمع عن سرقاتكبرى تحدث هنا وهناك ، ولعل ما حدث في مدينة طنجة من سرقتين لا تفصلبينهما سوى بضع أيام في شارعين شهيرين يذكرنا بتلك السرقات والجرائمالمسترسلة التي حدثت في طنجة منها ما بقي التحقيق فيها غامضاً .
سأتناول الموضوع بشكل مغاير.
كلنا نعلم أن المدينة تعرف تطوراً عمرانياً ملفتاً ، المدينة التي تجاوز عددسكانها المليون نسمة في حين أن المديرية العامة للأمن الوطني ما زالتشحيحة مع ولاية طنجة فيما يخص اللوجيستيك والموارد البشرية ، بحيث لايخفى على أحد قلة أفراد الأمن بالمدينة سواء بالزي الرسمي أو المدني ، كمايلاحظ نقص كبير في عدد سيارات الأمن والدراجات النارية في مدينةأصبحت مترامية الأطراف ، كما أن عدد الدوائر الأمنية لا يواكب هذا التزايد، هناك أحياء جديدة أُحدثت ومركبات سكنية ضخمة في حين لا تجد ولودائرة واحدة انضافت ، تصوروا معي أن جبيلة واشقار تابعة للدائرة 3 كوميسارية د الواد كما يسميها طنجاوة ، الدائرة الخامسة من العزيب ،البرانص إلى للا الشافية والمدرسة الأمريكية….أمثلة سُقتها على سبيل إثباتمعاناة رجال الأمن على قلتهم مع شساعة نفوذ دوائرهم دون أن أقفز إلىمقاطعة بني مكادة ومغوغة فهناك يجب التوفر على المروحية في نظري ،وعلى ذكر هذه الأخيرة لماذا لا تتوفر المديرية على طائرات ( هيليكوبتر ) للمراقبة والتتبع ولما لا التدخل في بعض الحالات .
أعود للحادثين اللذين وقعا بحر هذا الأسبوع سرقة بنك بمحج محمدالسادس ومحل للجواهر بشارع مكسيك ، السرقتين ما كانتا لتحدثا لولا خلوالشارعين من أي نقطة أمنية ، للإشارة فشارع مكسيك يعرف تنامي ظاهرةالنشل والسرقة في هذا الوقت لكثرة رواد هذا الشارع في رمضان .
من خلال هذا المقال أتمنى أن تصل كلماتي للمسؤولين ليتم تعزيز المدينةبرجال امن آخرين بمعدات وآليات أكثر نجاعة وضخ دماء شابة في جسمهيئة الأمن بالمدينة التي تكابد وتعاني من كثرة الحوادث…عندكم تْطيرلكمأصدقائي البوليس…راه غي حب المدينة الذي أتقاسمه معكم هو الدافعالأساسي للخوض في مثل هذه المواضيع .
حسن المزدوجي