استأثرت الأخبار والتقارير الإعلامية المتعلقة بإصابات لاعبي اتحاد والردود التي خلفتها باهتمام كبير لكل مكونات النادي ، وعبر جمهور الإتحاد وأنصاره عن قلقه الكبير للطريقة التي تعاملت بهاالجامعة مع النادي ، واعتبروه تعاملا مفروضا صادرا من مؤسسة المفروض فيها التعامل في احترام تام للمساواة ومبدأ تكافئ الفرص،كما عبرت الجماهير عن سخطها الكبير من التعليقات التي صدرت من إحدى الإذاعات الخاصة التي شككت في مصداقية نتائج التحاليل التي أجراها لاعبو الفريق،واعتبروها ذلك إساءة في حق الفريق وأنصاره،وطالبوا الإعلام المحلي و إدارة الفريق بتحمل مسؤوليتهما بالرد على كل تجاوز إعلامي يستهدف الفريق وجمهوره.
واستغل جمهور فارس البوغاز ومحبوه انتشار موجة من المنشورات على صفحات التواصل الاجتماعي لشن هجوم على الجامعة التي حملوها مسؤولية ما يحدث، حيث عبر الكثيرون عن رفضهم للضغط الذي مارسه لقجع على الفريق ، ووصفوه بأنه تصرف مشبوه خارج القانون ، مادام أن الفريق لم يقترف أي خطأ عدا احترام البروتوكول الصحي المعتمد من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم .
واغتنم الجمهور صفحات التواصل الاجتماعي لتوجيه رسائل دعم إلى اللاعبين ، وطالب المكتب المسير بعدم الاستسلام لضغط الجامعة والدفاع عن حقوقه ، وفي هذا الصدد عبر الفصيل التشجيعي إلتراهيركوليس عن رأيه في ما يحدث ” إن اتحاد طنجة خط أحمر” ، بدورها جمعية 9أبريل لأنصار ومحبي اتحاد طنجة أصدرت بيانا تطالب فيه رئيس النادي بتحمل مسؤوليته تجاه كل قرار، مؤكدة أن قرار استئناف البطولة كان قرارا خاطئا .
إلى ذلك لم تخل بعض التعليقات والردود على الفايسبوك في التعبير عن سخطها الشديد حول ما يحدث ، معتبرة أن تعامل الجامعة كان دائما ضد مصلحة ممثل المدينة ،وعليه فهي تتمنى أن تكون استقالة أبرشان من المكتب الجامعي لا رجعة عنها وليس مجرد تلويح بالاستقالة .
رأي إعلامي : إدريس مهاني من مدينة تطوان ، إعلامي رياضي متميز مقيم بإسبانيا مهتم ومحلل لأخبار الليغا والبطولة الاحترافية ، والرياضة بصفة عامة ، اشتغل لسنوات طويلة بجريدة الإتحاد الاشتراكي ،يساهم بوفرة بكتاباته ومنشوراته في إغناء نقاش جاد حول مواضيع رياضية شتى ، ربطت الجريدة به الاتصال للوقوف على رأيه في الموضوع ، حيث يقول بعد أن رحب بطلب الجريدة:
ما ألاحظه هو التباعد الرهيب في التنسيق و اتخاذ القرارات بين كل المتدخلين في العملية الرياضية ، هذه القرارات تطبخ في معزل عن الفاعلين الرياضيين، و بعد انتظار طويل يتم الإعلان عنها بطريقة أو أخرى .
جائحة الوباء لم تنبهنا بالأضرار التي تسببت للقطاع الرياضي بكل مكوناته لسبب بسيط أن الرياضة الوطنية ما زالت قطاعا غير منتج و غير مؤثر في مجتمعنا و ما زال رهينا بإعانات الغيورين و من المال العام .
و من هنا يتضح جليا أن الغموض هي السمة الأساسية التي تميز عمل مسؤولي الشأن الكروي ببلادنا ، الشيء الذي أرجعنا خطوات للوراء نتيجة المناهج المتبعة في هذا المجال ،الدليل على ذلك العبثية و الارتجالية في استئناف منافسات البطولة الاحترافية للقسم الممتاز في شقها المتعلق بالتنسيق بين كل المتدخلين في العملية الرياضية / الصحية و ظهور مجموعة من الحالات و التي تفرز ما سبق أن أشرت اليه و لعل أبرزها الحالة الصحية و المتأزمة التي يعاني منها فريف يمثل إرثا رياضيا لمدينة من أهم مدن المملكة و أعني به إتحاد طنجة .
ظهرت اذن مجموعة من الحالات الإيجابية لجائحة الوباء COVID 19 و دخول كل مكوناته المصابة الحجر الصحي ، و عوض أن تتعامل الجامعة الوصية و العصبة الاحترافية انطلاقا من الحس الصحي و الاحترازي و احترام قرارات السلطات المسؤولة و الدوائر الصحية ، نراها تمارس ضغوطاتها على اتحاد طنجة لفرض إجراء مبارياته رغم الإصابات التي يعاني منها و الأخطر التشكيك في نتائج التحليلات بالرغم من إجراءها من مؤسسة رسمية، من البلادة التشكيك في عملها و المطالبة بإجراء تحليلات مضادة و هذه قمة العبث و التهور . و لقد اصبحت تظهر حالات اخرى لمجموعة من الأندية المغربية كان آخرها رجاء بني ملال .
أمام هذا الوضع الشاذ يجب التدخل لإيقاف هذه المهزلة : مهزلة استئناف البطولة الاحترافية ،و على الجهات المسؤولة و الصحية أن تفرض على الجامعة و العصبة إصدار قرار جريء تراعي فيه صحة و حياة الناس لأن الكرة يمكنها أن تعود أما الحياة و الصحة فإذا ذهبا فمن الصعب أن يعودا …