حزب العدالة والتنمية غير معني بأي ترشيح للمنصب الشاغر لنائب رئيس جماعة طنجة
عقدت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطنجة أصيلة اجتماعها العادي، الجمعة 21 شوال 1444 الموافق ل 12 ماي 2023 ، برئاسة الأخ محمد بوزيدان اليدري الكاتب الإقليمي للحزب، وبعد مدارستها لعدة قضايا تنظيمية وسياسية ، واستماعها لعرض مفصل قدمه الأخ أحمد بروحو رئيس فريق الحزب بمجلس جماعة طنجة بخصوص أشغال دورة ماي 2023 والوضع العام الذي يطبع تسيير شؤون مدينة طنجة، وفي إطار متابعتها للشأن العام المحلي على ضوء تجربة ما بعد انتخابات 8 شتنبر 2021، نوهت الكتابة الإقليمية بأداء فريق الحزب بالمجلس الجماعي ومساهماته الجدية والقيمة ومواقفه المسؤولة من مختلف القضايا التي عرضت بدورات المجلس وداخل لجانه المختلفة كفريق معارض، في ظل تجربة جماعية عنوانها الارتباك الكبير والفج والتراجع الفظيع عن المكتسبات السابقة، تقودها أغلبية هشة وهجينة تغذيها عوامل الانقسام والتشرذم الذاتي في غياب لأية شروط لتجاوزها ماعدا الارتهان لمؤسسات السلطة الرقابية لحل هذه النزاعات والتنبيه لانعكاساتها على عمل الجماعة .
كما توقفت الكتابة الإقليمية على الغموض الذي تعامل به رئيس الجماعة مع مستجد الزيادات في تذاكر حافلات النقل الحضري لدى شركة ألزا (ALSA) مفضلا بذلك عدم إطلاع أعضاء المجلس الجماعي لطنجة بدورة ماي الأخيرة على هذه الزيادات رغم إقراره لها قبل الدورة وعلمه بها بصفته رئيسا لمؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز” المتعاقدة مع الشركة ورئيسا للجنة التتبع فيها، في استهتار تام بالمجلس وأعضائه ورمزيته واختصاصاته.
إن الكتابة الإقليمية وهي تستحضر مسؤولية الحزب في القيام بأدواره السياسية والتأطيرية، وتدقيقا لمواقفه حول كل ما يرتبط بعمل المجلس الجماعي لطنجة فإنها تعلن للرأي العام ما يلي:
– تأكيدها على أن عنوان تدبير هذه المرحلة الجماعية هو الارتباك في تدبير شؤون الجماعة في ظل التخبط والتراجعات الذي يتسم بها عمل الرئيس ومكتبه المسير وهزالة في الإعداد لدورات المجلس وضياع لعدد من المكتسبات السابقة؛
– تسجيلها بأسف شديد للغموض الذي تعامل به رئيس الجماعة مع الزيادات الخاصة بتذاكر حافلات النقل الحضري ومحاولة إخلاء مسؤوليته في تنفيذ هذه الزيادات محاولا إيهام الرأي العام بأن الزيادات تم إقرارها في 2020 وليس الأن وهو أمر مناف للحقيقة ويعبر عن منسوب منخفض في تحمل المسؤولية .
– إعلانها بكل وضوح أن الزيادات المقررة في تذاكر حافلات النقل الحضري “ألزا” غير مبررة ولم تكن ضرورية نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، ولكون عقد التدبير المفوض مع الشركة لم يتبق على نهايته سوى أشهر معدودة، ولكون الإقرار بهذه الزيادات أيضا هو تسليم مجاني لتضمينها في دفتر التحملات المقبل، و إدخال غير بريئ لهذا الملف في تجاذبات سياسية وتدبيرية لن يكون في صالح هذا القطاع الحيوي بالمدينة .
– استهجانها لتعامل المكتب المسير الحالي ورئيسه مع وثيقة مرجعية مجسدة في برنامج عمل الجماعة بما هي وثيقة لتسطير المشاريع والأنشطة ذات الأولوية لدى الجماعة والتي تهدف إلى توفير خدمات القرب للمواطنات والمواطنين، كما ينص القانون التنظيمي 113.14 بما يقرب من عشر مواد، وهي الوثيقة التي لم يشرع بعد في الإعداد لها، مما يضع الجماعة في حالة ارتباك وشرود عن منطق الحكامة في تدبير واستثمار مقدراتها و مؤهلاتها ، وإدخال لها في هدر زمني وفراغ برنامجي .
– إعلانها بشكل مسؤول أن حزب العدالة والتنمية غير معني بأي ترشيح للمنصب الشاغر لنائب رئيس الجماعة، مؤكدة أن عدم إدراج هذه النقطة في جدول أعمال دورات المجلس السابقة بما فيها دورة ماي وإعلان الرئيس في ندوته الصحفية الأخيرة عن طرحها في دورة استثنائية قادمة، هو عمل غير مسؤول خصوصا وأننا إزاء مقعد شاغر منذ انتخاب رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة.
– مطالبتها بالتدخل العاجل لحماية الملك العام والحد من التسيب في استعماله وفق الإجراءات القانونية المنظمة وتفعيل دور الشرطة الإدارية وضمان شروط الحكامة في تنزيلها.
– استغرابها من عدم إصدار المكتب المسير لتوضيحات عما تداوله الرأي العام المحلي والمتتبعين ومنتخبين بالمجلس، من تساؤلات حول طريقة تدبير التوظيفات الأخيرة بالجماعة وعدم نشر لائحة المقبولين فيها على بوابة الجماعة.