عشرون سنة سجنا لمتورط في مقتل مواطن من جنوب الصحراء بطنجة سنة 2014
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الخميس، متورطا جديدا في جريمة مقتل مواطن سينغالي يقيم بالمغرب بصفة قانونية سنة 2013 بحي بوخالف، وقضت في حقه بالسجن 20 سنة نافذة.
الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة تابع المتهم “ع.ل” بجناية المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار، وهي التهم التي اقتنعت بها المحكمة بعد استبعادها لعنصر سبق الإصرار، لتدينه بعقوبة رادعة في ملف لا زالت ساكنة حي بوخالف تتذكر فصوله الكاملة.
وتعود فصول الواقعة لسنة 2013، حين تشاجر مغاربة مع مهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء كانوا يقيمون داخل شقة بحي بوخالف، قبل أن يقتحم مغاربة شقة يقطنها الضحايا، ويطعنوا الضحية بسكين على مستوى عنقه ليلوذوا بالفرار.
وكانت المحكمة قد تابعت المتهم الرئيسي بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار سنة 2014، قبل أن يقدم شاهد تصريحات لدى مصالح الأمن بعد سنوات عن ارتكاب الجريمة، قال فيها إن متهما كان يحمل وشم “هتلر” على ذراعه اقتحم رفقة المتهم الرئيسي شقة الضحية وشارك في قتله، وهي التصريحات التي جرت المتهم المثول أمام المحكمة.
شاهد ثان قال أمام المحكمة إنه سمع مهاجرا يخبر أصدقاءه أن ثلاثة أشخاص اقتحموا الشقة لقتل صديقه، ضمنهم شخص يحمل وشم “هتلر” على ذراعه، وهي التصريحات التي نفاها المتهم إذ نفى ارتكابه الجريمة رغم اعترافه بوضع وشم نازي على ذراعه.
ورغم نفي المتهم تصريحات الشاهد أمام المحكمة وملتمسات محاميته لتبرئته من الملف، إلا أن المحكمة ورطت المتهم الذي فضحه وشمه الذي يحمل دلالات عنصرية بعدما ارتكب الجناة جريمتهم البشعة لأسباب لا زالت غريبة.