وزارة الدفاع الإسبانية تأمر بهدم برج تاريخي بجزيرة نكور المحتلة بسواحل الحسيمة
أمرت وزارة الدفاع في إسبانيا، قوات الجيش منذ غشت الماضي، بتنفيذ عملية هدم “برج الساعة” التاريخي بصخرة الحسيمة المحتلة (النكور)، وهي جزيرة واقعة على بعد 700 متر فقط من ساحل مدينة الحسيمة.
وكان برج الساعة أحد معالم الصخرة المقابلة لشواطئ ذات الإقليم وعنصرا معماريا فريدا، إلا أن وزارة الدفاع الإسبانية تبرر هدمه بـ”الأضرار الهيكلية التي لحقت به والتي تهدده بالانهيار”، حسب ما أكدته في القرار الصادر قبل أكثر من سنة.
وأوردت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن السلطات العسكرية قررت ألا تعيد بناء البرج، واعتبرته “دون قيمة تاريخية ويتسبّب في مشاكل لعمليات هبوط طائرات الهليكوبتر فوق الصخرة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية هدم البرج تؤكد حالة الهجر التي تعيش على وقعها الصخرة المحتلة من طرف إسبانيا، والتي كانت تأوي في وقت ذروتها 400 شخص بينما يسكنها الآن نحو 30 شخصاً من فوج المدفعية المختلطة رقم 32.
وبررت ذلك أيضا بكون الحالة السيئة للصخرة أجبرت الجيش، العام الماضي، على نقل رفات 54 إسبانيا مدفونين هناك إلى مقبرة بوريسيما كونسيبسيون في مليلية المحتلة، كما عرفت، قبل 5 سنوات، انهيار أحد أبرز مواقع الصخرة، وهو بويرتا ديل فاراديرو.
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين الإسبان من مواليد الحسيمة يقيم بطنجة قوله إن عملية الهدم كانت “أحدث خطأ جرى ارتكابه في تلك المنطقة الصغيرة، التي أضحت في حالة سيئة بشكل متزايد”، وأضاف: “لقد تم ذلك دون الأخذ بعين الاعتبار رأي سكان الحسيمة الذين، باستثناء القليل منهم، يحب أغلبهم أن تكون تلك القطعة الصغيرة من إسبانيا أمامهم، والآن تبدو وكأنها قطعة من إسبانيا؛ مجرد حجر يعلوه مستودع”.