المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال يندد تطوال قناة جزائرية على شخص جلالة الملك
على إثر الانتهاك الخطير والمقصود، الذي اقترفته قناة الشروق الجزائرية، لأخلاقيات العمل الإعلامي، من خلال بثها لما سمي ببرنامج ساخر، اعتمد أسلوب التحقير، وتضمن تهجما سوقيا توهم أصحابه أنهم سيستطيعون احتقار الشعب المغربي والتطاول على جلالة الملك محمد السادس، برميهما بعبارات قدحية، وبألفاظ منحطة، مستقاة من قاموس مُتدنٍّ يكشف عن المستوى المهني الضحل الذي انحدرت إليه هذه القناة.
ذكر المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال، ومن منطلق واجبه الأكاديمي والوطني، وهو يشرف على تأطير دورة تكوينية لفائدة العاملين والمنتسبين للمجال الإعلامي الجهوي بالحسيمة ونواحيها، يوم السبت 12 فبراير 2021، حول أخلاقيات الإعلام وقيم المواطنة، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، (ذكر) بسوابق هذه المؤسسة، المنتسبة للإعلام الجزائري، وذائعة الصيت في مجال إذكاء فتيل الحقد والكراهية والتهجم والسب والقذف، في حق الشعوب ورموزها، في مناسبات سابقة.
كما ندد المركز في بلاغ له، “بهذا المنزلق المتعمد والخطير، وينبه إلى خطورة ما قد يفرزه من بذور الحقد والكراهية بين الشعوب، وهو ما يتعارض والرسالة النبيلة للصحافة والإعلام، وقيم الدين الإسلامي الحنيف”.
وأكد ذات البلاغ، “من منطلق المرجعيات العلمية والأكاديمية المحددة للإطار المفاهيمي للممارسة الإعلامية، أن هذا المنتوج الشاذ الذي قدمته هذه القناة لا يمت بصلة لأي نوع من الأنواع الإعلامية الحديثة أو التقليدية، بل ولا حتى أسلوب الدعاية الرخيص والمغشوش الذي كانت تستعمله الديكتاتوريات العسكرية في العصور البائدة لإشعال الحروب بين الشعوب”.
ودعى المركز في بلاغه، “الإعلاميين الجزائريين المتنورين إعطاء موقف صريح، انطلاقا مما تمليه أدبيات العمل الإعلامي الأكاديمي ومرجعياته، من هذه الأساليب الإعلامية المنحطة والمقصودة التي تروم من جهة إذكاء فتيل الحقد والكراهية بين الشعبين المغربي والجزائري، وتعبر من ناحية ثانية عن سوء النية في اقتراف هذا الجرم الذي تعاقب عليه القوانين والمواثيق المؤطرة لمجال الممارسة الإعلامية في العالم بأسره”.
كما جدد دعوته “كافة المنتسبين للمجال الإعلامي المغربي، إلى تجنب الانجرار وراء هذه الأساليب الرخيصة والبئيسة التي لا تمت بصلة لمقومات الأمة المغربية على امتداد مئات السنين” وأضاف “دعوته الأكاديميين والنزهاء من المنتسبين للجسم الاعلامي الجزائري إلى العمل من أجل الحيلولة دون الإساءة إلى علاقات الأخوة والجوار بين الشعبين الشقيقين”.